سورية

الفريج: إعادة الأمن لتدمر خطوة أساسية في الانتصار على الإرهاب.. حوالي 100 خبير روسي لتفكيك ألغام في عروس البادية.. وإيران تجدد تأكيد دعمها لسورية.. وباريس مرتاحة

| وكالات

أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع، العماد فهد الفريج، أن إعادة الأمن والاستقرار إلى تدمر خطوة أساسية في الانتصار النهائي على الإرهاب وداعميه، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني العميد حسين دهقان الذي هنأه باستعادة تدمر من براثن تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في حين أعربت باريس عن ارتياحها لخروج التنظيم من المدينة.
جاء ذلك في وقت غادر فيه أول فريق من خبراء تفكيك الألغام الروس إلى سورية للمساعدة في تفكيك الألغام التي زرعها التنظيم في المدينة قبل تحريرها، وسط تأكيد مصدر عسكري روسي أن العدد الإجمالي للخبراء، سيبلغ نحو 100، على حين رأى خبراء عسكريون أن عملية تطهير تدمر من الألغام قد تتطلب عدة أشهر.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، أكد الفريج في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني، أن إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر الأثرية خطوة أساسية في الانتصار النهائي على الإرهاب التكفيري ورعاته وداعميه. وأعرب الفريج عن شكره للحكومة الإيرانية والقوات المسلحة الإيرانية على دعم سورية في حربها على الإرهاب التكفيري، مؤكداً أن الدعم الذي قدمه أصدقاء سورية وخاصة إيران لعب دوراً مؤثراً في تحقيق النصر على داعش في تدمر.
من جانبه قدم دهقان خلال الاتصال التهنئة للشعب والحكومة السورية بالانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش العربي السوري وخاصة استعادة تدمر، مبيناً أن الانتصار في هذه المدينة نتيجة إيمان ووحدة وصمود الشعب والحكومة والقوات المسلحة والدفاع الشعبي في سورية. وجدد دهقان دعم بلاده المتواصل لسورية في مواجهة الإرهاب.
وأعادت وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية الأحد وبدعم من سلاحي الجو السوري والروسي، الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر السكنية وفرضت سيطرتها الكاملة على المدينة الأثرية والمطار بعد تكبيد داعش خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
في الأثناء أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال خلال المؤتمر الصحفي اليومي أن «انسحاب داعش من تدمر نبأ ايجابي»، بحسب وكالة «ا ف ب» للأنباء.
وأضاف: «إن الانتصارات على داعش اليوم يجب ألا تنسينا بأن النظام المسؤول الرئيسي عن النزاع وعن 270 ألف قتيل الذين سقطوا منذ خمس سنوات»، على حد زعمه.
وقال المتحدث «تطلب فرنسا منذ البداية من أطراف النزاع والجهات الدولية الداعمة لها محاربة المجموعات المصنفة إرهابية من الأمم المتحدة مثل داعش وجبهة النصرة وبوقف الهجمات على مجموعات المعارضة المعتدلة طبقا للقرار الدولي رقم 2268.
على خط مواز غادر أول فريق من خبراء تفكيك الألغام الروس إلى سورية في إطار دعم الجهود السورية لتفكيك الألغام التي زرعها مقاتلو داعش في تدمر قبل تحريرها منهم. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن قناة «زفيزدا» الروسية، أن التشكيل الأول من خبراء المركز الخارجي لمكافحة الألغام التابع لوزارة الدفاع الروسية، قد توجه الثلاثاء (أمس) إلى سورية من مطار تشكالوفسكي في ضواحي موسكو على متن طائرة شحن عسكرية من نوع «آن-124»، تحمل أيضاً روبوتات خاصة ومعدات لإزالة الألغام والعبوات الناسفة.
وذكر مصدر عسكري روسي أن العدد الإجمالي للمهندسين العسكريين، ومدربي الكلاب الروس الذين سيتوجهون إلى سورية للمساعدة في إزالة الألغام، سيبلغ نحو 100 فرد.
وسيجري التشكيل الأول من الخبراء استطلاعاً للتضاريس بالتعاون مع قوات الجيش العربي السوري قبيل عملية إزالة الألغام، بحسب ما نقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» عن المصدر.
وأضاف المصدر: «بمجرد أن يكمل جيشنا والجيش العربي السوري الاستطلاعات بشأن التضاريس فإن عملية إزالة الألغام ستبدأ في تدمر فوراً».
وكان رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، قد أعلن الاثنين، أنه تقرر عمّا قريب إرسال وحدات من قوات الهندسة الروسية إلى سورية للمشاركة في إزالة الألغام في مدينة تدمر.
ويرى خبراء عسكريون أن عملية تطهير تدمر من الألغام والعبوات الناسفة قد تتطلب عدة أشهر، نظراً لصعوبة المهمة في مدينة أثرية يتعين الحفاظ على ما تبقى من معالمها وصروحها التاريخية بعد الدمار الذي ألحقته بها داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن