الخبر الرئيسي

موسكو ترفض اشتراط رحيل الرئيس الأسد.. وبكين تعين مبعوثاً خاصاً.. والأكراد: مسوغات المجتمع الدولي لاستبعادنا واهية.. الرئيس الأسد: لا نترك فرصة إلا ونجربها لحل الأزمة والانتصارات العسكرية «تسرعه»

| الوطن – وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد أن دمشق لا تريد ترك فرصة «إلا ونجرّبها من أجل حل الأزمة»، معتبراً أن التقدّم العسكري، سوف يؤدي «لتسريع الحل السياسي وليس لعرقلته»، على حين شددت موسكو على رفض اشتراط دعوة معارضة الرياض «رحيل الرئيس الأسد»، في حين اتهم الأكراد «المجتمع الدولي» بتقديم «التسويغات الواهية» لإبعادهم عن المحادثات، على حين دخلت بكين على خط الأزمة بقوة بتعيينها «مبعوثاً خاصاً» إلى سورية.
وقال الرئيس الأسد في حديث لوكالتي «سبوتنيك» و«ريانوفوستي» نشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع فيسبوك مقتطفات منه أمس: إن «الدعم العسكري الروسي ودعم الأصدقاء لسورية والإنجازات العسكرية السورية كلها ستؤدي لتسريع الحل السياسي وليس العكس»، وأضاف: «نحن لم نُغيّر مواقفنا لا قبل الدعم الروسي ولا بعده، وذهبنا إلى جنيف ومازلنا مرنين».
وتابع الرئيس الأسد: «سيكون لهذه الانتصارات تأثير على القوى والدول التي تعرقل الحل، لأن هذه الدول وفي مقدمتها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا تراهن على الفشل في الميدان لكي تفرض شروطها في المفاوضات السياسية، فإذاً هذه الأعمال العسكرية، والتقدّم العسكري، سوف يؤدي لتسريع الحل السياسي وليس لعرقلته».
وردّاً على سؤال حول ما يقوله البعض بأن الانتصارات التي يحقّقها الجيش السوري على الأرض ستقوي الموقف الحكومي في محادثات جنيف وتهدد العملية السياسية اعتبر الرئيس الأسد أن «هناك من يتهمنا نحن وروسيا بذلك، حيث يتم تصوير وقوف روسيا ضد الإرهاب على أنه وقوف مع الرئيس أو مع الحكومة السورية وبالتالي هو عقبة في وجه العملية السياسية»، وأوضح: «ربما كان ذلك صحيحاً لو أننا كنّا غير مرنين منذ البداية، لو أننا كنّا فعلاً متعنّتين، ولكن لو عُدت إلى سياسة الدولة السورية منذ خمس سنوات، فنحن استجبنا لكل المبادرات التي طُرحت من دون استثناء ومن كل الاتجاهات، حتى ولو لم تكن صادقة، والهدف هو أننا لا نريد أن نترك فرصة إلا ونجرّبها من أجل حل الأزمة».
وفي موسكو أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه «من المهم أن تبدأ أطراف المفاوضات في الجولة المقبلة في 11 نيسان، إجراء اتصالات مباشرة»، معلقاً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول وضع دستور سوري جديد قبل شهر آب المقبل، بالقول: إنه «لا يمكن تحديد الفترة الزمنية لوضع الدستور لأن ذلك يتطلب عملاً تحضيرياً».
وشدد الدبلوماسي الروسي بحسب موقع «روسيا اليوم» على أن رحيل الرئيس الأسد لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً لمواصلة المحادثات، بعدما اعتبر عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة جورج صبرا أن مسألة رحيل الرئيس «غير قابلة للتفاوض بالنسبة للمعارضة».
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي أمس عن تعيين شي شياويان مبعوثاً خاصاً لبلاده إلى سورية، لتسهيل محادثات السلام في جنيف التي وصلت إلى «نقطة حساسة» وللمساهمة «بحكمة الصين وعرض حلول» للأزمة السورية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية، بينما حذر ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لدى روسيا رودي عثمان من «انعدام الإرادة لدى المجتمع الدولي لإشراك الأكراد في الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف»، معتبراً بحسب موقع «روسيا اليوم» أن «ما يشاع حول معاداة تركيا حضور الأكراد المفاوضات، لا يندرج إلا في خانة التسويغات الواهية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن