سورية

الجيش يواصل الضغط في بالا.. و«فيلق الرحمن» يتهم «جيش الإسلام» باقتحام مقراتها بزملكا.. «المصالحة الوطنية» تتعهد بـ«محاسبة قضائية» لمن ينشر أي قوائم متعلقة بالمخطوفين دون التحقق من صدقيتها

| الوطن – وكالات

نفت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية مصداقية ما تم تداوله مؤخراً في بعض وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية، من لوائح تتضمن أسماء مخطوفين «عسكريين أو مدنيين».
وفي بيان لها نقلته وكالة الأنباء «سانا»، دعت الوزارة جميع المواقع الالكترونية لعدم تداول أو نشر هذه القوائم دون التثبت والتحقق من مصداقية مضمونها من خلال التواصل مع الوزارة، وتوعدت باتخاذ إجراءات قانونية ومحاسبة كل من يخالف ذلك قضائياً.
كما دعت الوزارة المواطنين لعدم الإنصات للمستغلين والمتاجرين بهذا الملف الإنساني، مؤكدةً «اهتمام ومتابعة القيادة السياسية وكل المؤسسات الحكومية لمعالجة هذا الملف». ونبهت إلى أن نشر هذه القوائم وما رافقه من إشاعات، يهدف إلى «تحقيق أهداف المجموعات الخاطفة لزعزعة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة ولاسيما أنها ترافقت مع الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري». في غضون ذلك، خاضت قوات الجيش العربي السوري اشتباكات مع مسلحي جبهة النصرة وحلفائها في محيط بلدة بالا في غوطة دمشق الشرقية. ولا يشمل اتفاق وقف العمليات القتالية النصرة، المدرجة على لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية. وبالترافق مع اشتباكات بالا، دارت اشتباكات عنيفة في مدينة زملكا، بين ميليشيا «فيلق الرحمن» من طرف، و«جيش الإسلام» من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض. وبعد هدوء الاشتباكات، اتهمت ميليشيا «فيلق الرحمن» أمس «جيش الإسلام» بـ«اقتحام مقراتها» و«التعدي على حرمتها» في زملكا، معلنةً أن هذا الاعتداء «ليس الأول من نوعه».
وحذرت ميليشيا «فيلق الرحمن» في بيان نشرته الأربعاء من أن الأمر وصل «إلى حد لا يطاق»، ودعت «الإخوة» في ميليشيا «جيش الإسلام» إلى «التوقف عن هذه التصرفات وتوجيه سلاحه للمكان الصحيح على الجبهات مع العدو الصائل، وليس إلى الداخل، منبهةً إلى أن «المستفيد الأول والأخير من هذه الفتن هو النظام وأعوانه وجبهات الغوطة بأمس الحاجة إلى توحيد الجهود في ظل هذه الهجمة الشرسة على المرج وبالا». في غضون ذلك، نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات نوعية على تجمعات لمقاتلين من تنظيمي داعش و«النصرة» بريفي السويداء ودرعا. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدة من الجيش وجهت ضربات محكمة إلى تجمع آليات لداعش في منطقة بئر التنمية بريف السويداء الشرقي ما أسفر عن تدمير 4 شاحنات محملة بالمسلحين والأسلحة والذخيرة.
أما في ريف درعا الشرقي، فقد بين المصدر أن وحدة من الجيش وجهت رمايات نارية مركزة إلى تحرك لمجموعة من جبهة النصرة في الطرف الشمالي لتلول خليف القريبة من قرية أم ولد على الحدود الإدارية مع السويداء «أسفرت عن تدمير سيارة مزودة برشاش ثقيل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن