منظمة الصحة العالمية: السوريون هم من يساعدون أنفسهم
اللاذقية – نهى شيخ سليمان
بهدف تعزيز التعاون بين منظمة الصحة العالمية والمحافظة لتلبية احتياجاتها الصحية وللاستفادة من مرفأ اللاذقية لاستجرار المساعدات إلى المتضررين وتوفيرها بشكل أسرع وبكلفة أقل من استجرار هذه المساعدات من المرافئ الخارجية، أفادت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية اليزابيت هوف بأن المنظمة ستعمل على افتتاح مستودع لها في محافظة اللاذقية لتخزين المواد الطبية الواردة من المرفأ، وستسعى لإحداث مكتب إداري فيها لتسهيل عمل المنظمة، كما ستعمل على تقديم مساعدات طبية عاجلة إلى اللاذقية منوهة بحجم الخدمات الصحية المقدمة في المحافظة ولا سيما في المشافي وأقسام الإسعاف ومعالجة الرضوض والكسور، داعية الجهات المعنية في المحافظة إلى إعداد جدول حول عدد المتضررين وأماكن توزعهم لتقديمه إلى الجهات المانحة كي ترسل المساعدات لهم، جاء ذلك خلال لقاء جمع بينها وبين محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم، لافتة إلى أنه سيتم بحث الأولويات مع المعنيين في المحافظة واحتياجاتها من المستلزمات الطبية، مشيرة إلى أن المنظمة قدمت إلى سورية في الفترة الماضية ثلاثين عيادة طبية متنقلة، وسيتم تقديم أربع عيادات لمنظمة الهلال الأحمر السوري قد تخصص واحدة منها لمحافظة اللاذقية.
وكان محافظ اللاذقية قد تحدث عن ضرورة تعزيز التعاون بين المحافظة والمنظمة، متطرقاً لنوعية الخدمات والمساعدات الطبية التي يمكن للمنظمة تقديمها للمحافظة عن طريق إدخال المساعدات عبر مرفأ اللاذقية بدلاً من المرافئ الأخرى خارج القطر بغية إيصالها إلى مستحقيها في الوقت المناسب، محدداً لاحتياجات المحافظة من عيادات متنقلة، وخدمات إسعافية للحالات الطارئة، أو لحالات الأمراض والأوبئة، مبدياً استعداد المحافظة لتقديم كل ما من شأنه تسهيل عملية إيصال المساعدات إلى المحافظة وإلى مستحقيها، وتقديم الدراسات والمعلومات التي تخدم هذا الهدف وخاصة أن المحافظة تتحمل ضغطا كبيراً في مجال تقديم الخدمات بشكل عام ولا سيما منها الخدمات الصحية كونها تستضيف ضعف عدد سكانها من المهجرين، وهي تقدم العلاج لهؤلاء المهجرين في المشافي والمراكز الصحية مجاناً، وأوضح أنه فيما يتعلق بمعالجة النفايات الطبية سيتم خلال ستة أشهر من الآن وضع معمل لمعالجة النفايات الطبية، وطاقته الاستيعابية أربعة أطنان يومياً، لكن بداية سيستقبل بشكل يومي طنين ونصف الطن من النفايات الطبية من محافظتي طرطوس واللاذقية.
وأشادت ممثلة منظمة الصحة العالمية هوف بحالة احتضان المهجرين ما بين العائلات في المحافظة، ورأت أن السوريين في هذه الأزمة التي يعيشونها هم من يساعدون بعضهم وليس كما تقول المنظمات الدولية إنها هي من تساعد سورية، فسورية ليست حديثة العهد في هذا المجال لقيامها سابقاً باستقبال المتضررين والنازحين من الدول الأخرى حين عصفت بهم الأزمات.