سورية

داعش يفرض قرارات جديدة بحق مسيحيي الرقة … اشتباكات عنيفة شمالي حلب بين «الديمقراطية» والفصائل المتشددة

| الحسكة – دحام السلطان

تتواصل الاشتباكات العنيفة في الريف الشمالي من محافظة حلب، بين «قوات سورية الديمقراطية» من جهة، والفصائل المسلحة المتشددة من جهة أخرى، حيث تبادل الطرفان الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة وسط قصف صاروخي متبادل بينهما.
وأشارت مصادر أهلية إلى أن الاشتباكات، انطلقت أمس الأول، بعد محاولة الفصائل المتشددة التقدم عند حاجز شط إعزاز ومزارع القاضي ومحيط بلدتي مرعناز والمالكية. ويتواجه مقاتلو «الديمقراطية» مع مقاتلين من تنظيم جبهة النصرة و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«كتيبة العسرة» و«فيلق الشام». وأكدت المصادر أن الطرفين تبادلا القصف بقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة عنصرين من المجموعات المتشددة وسط استمرار الاشتباكات.
وبينت المصادر أن الاشتباكات لم تسفر عن أي تقدم لطرف على حساب الآخر، على الرغم من الحشود العسكرية الكبيرة التي استقدمها المتشددون إلى أطراف مدينة إعزاز لشن هجوم ضخم على مواقع قوات سورية الديمقراطية في ريف حلب الشمالي.
وبالترافق مع هجوم «النصرة» وحلفائها، أشارت مصادر ميدانية إلى أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، شن هجوماً ليلة الثلاثاء على قرية زور مخار الواقعة على بعد نحو 30 كم شمال غرب مدينة عين العرب على الحدود الشمالية مع تركيا. وتصدت «حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، لهذا الهجوم، واندلعت اشتباكات عنيفة مع التنظيم.
وقصفت طائرات التحالف الدولي مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، وأفادت المعلومات أن القصف أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي داعش الذين يسيطرون على مركز المدينة وعلى موقع جرابلس تحتاني.
من جهة أخرى أصدر تنظيم داعش قراراً جديداً يقضي بمنع السكان المسيحيين والأرمن المتبقين في مدينة الرقة من مغادرتها لأي سبب كان، وحذر من يقدم على محاولة إخراج أي شخص من السكان بإعدامه.
يُشار إلى أن التنظيم وبعد سيطرته على المدينة فرض الجزية على الطوائف المسيحية مقابل عدم التعرض لهم، وكان يسمح لمن يريد المغادرة ترك منطقته بشرط مصادرة ممتلكاته كباقي المكونات من العرب والكرد.
من جهة ثانية أكدت مصادر أهلية أن داعش أعدم رجلاً وامرأة رجماً في مدينة منبج شمالي حلب بتهمة الزنا. وأشارت المصادر إلى أن عملية الرجم تمت بالقرب من الجسر الجديد بمدينة منبج أمام المئات من الأهالي، بعد تلاوة الحكم الشرعي من أحد عناصر التنظيم.
كما أقدم التنظيم على إعدام فتاة شابة في المدينة، بتهمة التواصل مع وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية، وذلك بذبحها في موقع دوار الدلّة على طريق منبج حلب، ويُشار إلى أن الفتاة من مدينة جرابلس بحسب المصادر.
وزاد داعش في الفترة الأخيرة من الإعدامات التي ينفذها بحق المدنيين في منبج لأي سبب كان، وذلك بالترافق مع استنفار عناصره في المدينة، لفرض هيمنتهم على المدنيين مع موعد اقتراب المعارك مع قوات سورية الديمقراطية من جهة الشرق، وتزايد الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الدولي.
وفي دير الزور تناقلت مصادر أهلية أنباء عن قيام عناصر داعش بإعدام طفل رمياً بالرصاص.
وأكدت المصادر أن الطفل حنيدي محمد تم إعدامه ميدانياً في بلدة الخريطة بريف ديرالزور الغربي، لقيامه بتهريب زوجة أخيه المريضة وإخراجها من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وسبق أن شهدت مدينة الميادين اشتباكات عنيفة بين مسلحي داعش وأهالي المدينة الذين انتفضوا على التنظيم. وأكدت مصادر أهلية أن جثث مسلحي التنظيم تفترش شوارع المدينة جراء الاشتباكات التي انضم إليها وإلى جانب الأهالي مجموعات مسلحة من قرى «الشحيل والزباري وسعلو» على خلفية الإعدامات التي نفذها التنظيم مؤخراً بحق الأهالي.
وتفيد المعلومات أن المنتفضين سيطروا على بعض مقرات التنظيم ومنازل قياديين أجانب واستولوا على كميات من الأسلحة، على حين استقدم التنظيم مؤازرة من قرى «البوليل وبقرص» وقام بقطع طريق «ذيبان والقورية» وأقام الحواجز على مداخل مدينة الميادين، وبنشر القناصين على أسطحة الأبنية المرتفعة وإعلان حظر التجوال في المدينة.
وفي سياق آخر وخلال حملة الإعدامات التي يقوم بها التنظيم لإرهاب المدنيين بمناطق سيطرته، قام بإعدام رجل من قرية مبروكة بريف الحسكة الغربي 100 كم غرب مدينة الحسكة رمياً بالرصاص عند أحد حواجز التنظيم على أطراف مدينة الرقة بتهمة التخاذل.
وأفادت مصادر أهلية أن مشادة كلامية حدثت بين الرجل وعناصر التنظيم، نتيجة لمنعه من القدوم والتوجه إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري كما يسميها التنظيم «بلاد الكفر» فرد عليهم «أنتم الكفرة» وعلى أثر ذلك تم إعدامه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن