سورية

صواريخ «إسكندر إم» الروسية في حميميم.. و«صائد الليل» في مطاري الشعيرات والتيفور

| وكالات

في وقت عززت روسيا، حضورها في مطاري الشعيرات وتيفور بريف حمص بأربع مروحيات هجومية من طراز «mi 28» المعروفة عالمياً بـ«صائد الليل»، في إطار دعم العملية العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري على مدينة تدمر وما حولها، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن موسكو شحنت إلى سورية من العتاد والإمدادات أكثر مما سحبته بعد الإعلان عن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية في سورية، فوجئ صحفيون روس برؤية منظومة «إسكندر إم» الروسية للصواريخ الهجومية التكتيكية في مطار حميميم بريف اللاذقية.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فوجئ الصحفيون الروس من قناة «زفيزدا» التلفزيونية الروسية عندما شاهدوا بأم العين منظومة «إسكندر أم» الروسية للصواريخ الهجومية التكتيكية في مطار حميميم بريف اللاذقية.
وجاءت مفاجأة هؤلاء أثناء تصوير تقرير صحفي دوري مكرس لتغطية نشاط وراحة الطيارين الروس في سورية في إطار برنامج «أنا في خدمة الوطن».
وظهرت المنظومة في الدقيقة الخامسة من التقرير الصحفي على خلفية إقلاع طائرة الشحن الروسية العملاقة «آن 124 روسلان» من حميميم.
يشار إلى أن موسكو لم تعلن رسمياً عن نشر منظومات «إسكندر إم» في سورية، على حين توجد نسخة معدلة من منظومة «إسكندر إم» تسمى «إسكندر إي» قد نشرت هناك، حيث جرى تطويرها بهدف «التصدير».
وأوشكت موسكو سنة 2005 على أن تنفّذ عقداً مبرماً مع دمشق لتوريد هذه الصواريخ إلى سورية، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر تعليق الصفقة بعد مشاورات طويلة مع «واشنطن وتل أبيب».
وكان الوفد السعودي الزائر لمنتدى «الجيش 2015» الذي أقيم الصيف الماضي في ضواحي العاصمة الروسية موسكو، قد أبدى رغبة بلاده في شراء «إسكندر إي».
ويبلغ المدى المجدي لصواريخ هذه المنظومة 500 كيلو متر، على حين يمكن التحكم بها حتى بلوغ هدفها، وهذا ما يجعل اعتراضها بوسائل الدفاع الجوي أمراً صعباً للغاية، كما يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ «إر500» المجنحة فائقة الدقة وصواريخ بالستية.
بموازاة ذلك وفي إطار دعم العملية العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري على مدينة تدمر وما حولها، عززت القوات الجوية الروسية المتمركزة في مطار حميميم، حضورها في مطاري الشعيرات وتيفور بأربع مروحيات هجومية من طراز «mi 28» المعروفة عالمياً بـ«صائد الليل»، دعماً لسرب الحوامات الروسية الهجومية «mi 24» التي تتمركز هناك منذ عدة أشهر، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
ووفقاً لمصادر إعلامية فإن الخطوة الروسية تأتي في أعقاب تطوير هجوم قوات الجيش العربي السوري باتجاه محور «القريتين» حالياً بعد تحريره مدينة تدمر، تحت الغطائين الجويين الروسي والسوري، وخاصة الحوامات الهجومية الروسية التي تلعب دوراً محورياً في ملاحقة وتدمير العربات والآليات السيارة والمساند النارية والدشم لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، من خلال استهدافها بالصواريخ م/د ذات الدقة العالية والأمدية التي تصل إلى 8 كم.
وأضافت المصادر: إن المناطق الصحراوية ذات الأبعاد المكشوفة هي خير مكان لعمل حوامات الدعم الناري، لتسهيل كشف الأهداف من الحوامات، في مكان يصعب فيه تنقل القوى البرية فيها، ما يجعل تلك الحوامات السلاح المناسب لتدمير تحركات القوات البرية وقوات المشاة.
وتتسلح الحوامة القتالية «mi 28» برادار لكشف الأهداف البرية، ومدفع ثنائي عيار 30 ملم بسرعة إطلاق من 200- 550 طلقة في الدقيقة، و16 صاروخاً م/د موجهاً ذا مدى من 6 إلى 8 كم، وحاضن صواريخ غير موجهة s 8 في كل حاضن 20 صاروخاً أو 2 حاضن s 13 في كل حاضن 5 صواريخ.
وفي السياق ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، من خلال تحليل أجرته، أن تحركات السفن الروسية في الأسبوعين الذين انقضيا منذ إعلان بوتين عن انسحاب جزئي للقوات الجوية الروسية العاملة في سورية، تشير إلى أن موسكو شحنت إلى سورية في واقع الأمر من العتاد والإمدادات أكثر مما سحبته في تلك الفترة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن