الخبر الرئيسي

رأى أن سورية ليست مهيأة لـ«الفدرالية».. وإعادة الإعمار تعتمد على روسيا والصين وإيران.. ودعا خلال رسالة لبان إلى تسريع الحرب الجماعية ضد ‏الإرهاب … الرئيس الأسد: الحل بحكومة وحدة وطنية تهيئ لدستور جديد

| الوطن- وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد أن الحل في سورية يقوم على «حكومة وحدة وطنية» تشارك فيها الحكومة الحالية والمعارضة والمستقلون وتهيئ لدستور جديد، معتبراً شهر آب المقبل زمناً كافياً لصياغته.
وفي حين توقع أن تعتمد إعادة الإعمار على روسيا والصين وإيران، اعتبر أن وجود قواعد عسكرية روسية في سورية ضروري «للتوازن الدولي في العالم».
وفي مقابلة مع وكالتي «ريا نوفوستي» و«سبوتنيك» الروسيتين نقلته وكالة الأنباء «سانا» رأى الرئيس الأسد أن الحل في سورية هو في «حكومة وحدة وطنية تهيئ لدستور جديد»، موضحاً أن الشكل الانتقالي هو «حكومة مشكلة من مختلف أطياف القوى السياسية السورية، معارضة ومستقلين وحكومة حالية وغيرها، وأن الهدف الأساسي لهذه الحكومة العمل على إنجاز الدستور»، بعدما شدد على أنه «لا يوجد شيء في الدستور السوري ولا في أي دستور دولة من العالم اسمه هيئة انتقالية».
واعتبر أن هدف جنيف هو الاتفاق «على شكل هذه الحكومة» على أن مجلس الشعب ليس له دور في هذه العملية، التي تتم «بيننا وبين المعارضة في الخارج»، وهو يشرف على عمل الحكومة «ولا يعينها»، متوقعاً ألا تشهد بنية البرلمان القادم «تبدلاً جذرياً حقيقياً» جراء الانتخابات المقررة في الثالث عشر من نيسان المقبل.
وشدد الرئيس الأسد على أن المرحلة الانتقالية «لا بد أن تستمر» تحت الدستور الحالي، ويتم الانتقال للدستور القادم بعد أن يصوت عليه السوريون، معتبراً أن شهر آب «هو زمن جيد وكاف» لصياغة دستور جديد لكن ما يستغرق وقتا هو «النقاش» وليس صياغة الدستور، وتساءل عن ماهية العملية السياسية التي ستؤدي إلى مناقشة الدستور لأن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا وحتى الأميركيون لا يعرفون من هي القوى السياسية، حيث يحاول الغرب أو بعض الدول وخاصة السعودية «أن تختصر كل الطرف الآخر بمعارضة الرياض التي فيها إرهابيون»، مبيناً بأنه «بالمبدأ الأساسي لا أعتقد أن سورية مهيأة للفدرالية».
واعتبر الرئيس الأسد أنه ليس «هناك شيء أنجز» في محادثات جنيف 3، ومؤكداً أنه تم البدء بـ«وضع مبادئ أساسية» لأن أي محادثات دون مبادئ تستند إليها تتحول إلى محادثات فوضوية لا يمكن أن تنتج شيئاً وتتيح لكل طرف أن يتعنت وتسمح للدول الأخرى بأن تتدخل بشكل غير موضوعي.
وحول وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضي سورية مستقبلاً أكد الرئيس الأسد أنه في المرحلة الحالية «نحن بحاجة لوجودها لأنها فاعلة في مكافحة الإرهاب»، معتبراً أنها «ضرورية، لنا، ولكم، وللتوازن الدولي في العالم» حتى تستعيد الأمم المتحدة دورها الحقيقي.
وبيَّن الرئيس الأسد أن الأضرار الاقتصادية «تتجاوز مئتي مليار دولار»، وأضاف: «نحن بدأنا عملية إعادة الإعمار حتى قبل أن تنتهي الأزمة»، متوقعاً أن تعتمد العملية على ثلاث دول أساسية وقفت مع سورية وهي روسيا والصين وإيران.
في الغضون دعا الرئيس الأسد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بذل الجهود مع المنظمات والوكالات المعنيّة التابعة للمنظمة الدولية لتقديم الدعم للحكومة السورية في عملية إعادة ترميم مدينة تدمر الأثرية، مقدراً في رسالة وجهها له أمس ترحيبه باستعادة الجيش العربي السوري وحلفائه لمدينة ‏تدمر معتبراً أن اللحظة قد تكون الأكثر مناسبة لتسريع الحرب الجماعية ضد ‏الإرهاب.
(التفاصيل ص3)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن