الصفحة الأخيرة

سوريون… يجمعنا بالمحبة مجدداً… وأمانة شهدائنا .. في أعناقنا… وجراح أبطالنا تستحق…

| عباس العكل

فيلم «سوريون» للمخرج المتميز باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، الذي جمع فيه قصصاً واقعية عن السوريين، وكيف يكون معنى الحب، الحياة.. وكيف يكون المرء سورياً، تجتمع فيه مؤسسة أمانة الشهيد الخيرية وشركة سيريتل لتلتقي بأسر الشهداء الذين تم ضمهم لبرنامج «أسر الشهداء أمانة في أعناقنا» لدعم أسر الشهداء، السبت 1/4/2016 في دار الأوبرا بدمشق.

تخلل الفعالية كلمة للسيد خلدون ناصر رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة أمانة الشهيد الخيرية أوضح فيها: «نحن سوريون…  وسورية تجمعنا لذلك كان علينا الوقوف إلى جانب أبناء هذا الوطن ودعمهم، كما أن إيماننا برسالة الشهداء التي قاموا بتأديتها تجعلنا نكمل دربهم بأقصى ما نستطيع كما علمنا سيادة القائد الراحل حافظ الأسد بقوله: «فلنحب وطننا بأقصى ما نستطيع من الحب « واليوم مؤسسة أمانة الشهيد الخيرية تلتقي الأطفال من أسر الشهداء وقمنا بتوزيع شهادات التخصيص للأطفال المساهمين في شركة سيريتل ليدخلوا عالم الاستثمار الوطني، ونتمنى لهم مستقبلاً ناجحاً يشبه حكاية الحب التي سطرها شهداؤنا»
والجدير بالذكر أن مؤسسة «أمانة الشهيد الخيرية» ترعى برامج أسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري بالإضافة إلى كونها تدير المحفظة المالية للأطفال واليافعين المستفيدين من مبادرة الأسهم والخاصة ببرنامج شركة سيريتل لدعم أسر الشهداء، حيث تم تخصيص كل طفل بخمسة وعشرين سهماً في عام 2014 إلى أن يصبح الطفل في السن الذي يسمح له التصرف بأسهمه وهكذا تكون مؤسسة أمانة الشهيد الخيرية قد ساعدت الأطفال على شق طريقهم وتأمين مستقبلهم ليدخل كل طفل سوق الاستثمار الوطني مع شركة سورية وطنية.
مبادرة «منح الأسهم» أحد المبادرات التي تبنتها شركة سيريتل ضمن برنامجها لحمل الأمانة تجاه الوطن والشهداء، حيث تم تخصيص 5240 فرصة لذوي الشهداء ضمن برنامج شركة سيريتل «أسر الشهداء أمانة في أعناقنا» الذي يتضمن عدة مبادرات: (التوظيف – المصروف الشهري للطلبة الجامعيين – مبادرة المرأة – التدريب والتأهيل الذي يساعد فئة الشباب) وبلسمة جراح أبطالنا من جرحى الجيش العربي السوري ضمن مبادرة «لأن جراحهم تستحق» بالإضافة إلى مبادرة «العرس الجماعي» لأبطال الجيش العربي السوري ومشروع «ورد وغار» الذي يستخدم الخيرات السورية لتكوين منتجات بأيدي سورية.. أيدي أسر الشهداء لإعادة الأمل ودعم الاقتصاد الوطني وذلك من خلال إحياء «صُنِع في سورية»…
حيث قامت مؤسسة أمانة الشهيد الخيرية بتوزيع شهادات التخصيص للأطفال واليافعين المستفيدين من مبادرة الأسهم، تخلله جلسات حوارية مع أمل المستقبل كما تراهم شركة سيريتل.
شركة سيريتل التي آمنت بالشهادة وبرسالتها النبيلة التي حملها كل شهيد يعشق الوطن تقف إلى جانب ذويهم وتحمل الأمانة في أداء الواجب لأنبل بني البشر، الشهداء الذين دفعوا مهر الكرامة دماً زكياً وكانوا كرماء فلم يبخلوا بأرواحهم فداءً للوطن.
كما أنها تقدر وتحيي تلك التضحيات التي ما زالت تقدم لأجل الوطن من شهداء أحياء وجرحى أبطال، كما علمنا إياها قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد قائلاً:
«تحية لبطولاتكم.. الإجلال لجرحاكم.. والخلود لشهدائكم.. حماة الأرض والعرض.. كل عام وسورية شامخة بكم وبتضحياتكم»
أبطال نالوا شرف الشهادة فأسقطت دماؤهم الربيع المزيف، شركة سيريتل ومؤسسة أمانة الشهيد الخيرية تدعم درب الشهادة أو النصر من خلال تشجيع أطفالهم على أن يكونوا أمل المستقبل وفرحه.
وفي حديث جمعنا مع السيد جهاد بريمو عضو مجلس الأمناء في مؤسسة أمانة الشهيد قال: سورية لنا والسوريون الشرفاء هم أمانة في أعناقنا على مختلف حالاتهم شهداء وجرحى.. أطفالاً و كباراً.. سنكمل في هذا الطريق ولن نتخلى عن سوريتنا وعن السوريين. ونحن في «أمانة الشهيد» نؤكد اهتمامنا بالشهداء وأطفالهم فنحن نرى بهم أمل الغد و مستقبل سورية، وواجب علينا الوقوف إلى جانبهم ليكونوا شركاء في تنمية الاقتصاد السوري والاستثمار الوطني. سُررنا بهذا اللقاء مع الأطفال وأسرهم ليبدؤوا بالخطوة الأولى في صنع حلمهم المشرق الذي يحمل رسالةً سامية كما كانت رسالة آبائهم وأخوتهم قبلهم.
وفي حديث جمعنا مع السيد علاء سلمور رئيس قسم الإعلام في شركة سيريتل قائلاً: «الخلود لفخر الوطن شهدائنا الأبطال، ونتمنى لأطفالنا ربيع مستقبلنا المشرق تحقيق النجاحات والانتصارات كما اعتدنا من آبائهم وأخوتهم، وبرنامج شركة سيريتل لدعم أسر الشهداء مستمر لأنهم أمانة في أعناقنا ومستمرون في حمل الأمانة تجاه وطننا وأبنائه، ومعاً سنكتب المستقبل وأطفالنا سيصنعون الفرح والأمل كما سَطَرَ أبطالنا النصر» لنكن عنصرا فاعلا في بلسمة جراح الشهداء الأحياء.
كما كان لنا لقاء مع الطفل مضر سلمان ابن الشهيد العميد ياسر سلمان وهو أحد المستفيدين من مبادرة الأسهم، الذي تكلمت عنه عينيه قبل فمه ما يجول في خاطره: «أفتخر بأبي وأفتقده كثيراً وسأقدم الأفضل لسورية لأجله فأنا أعتز به، كما أشكر مؤسسة أمانة الشهيد و شركة سيريتل على هذا اللقاء الرائع».
فيلم «سوريون» من خلاله رأى كل فردٍ من ذوي الشهداء نفسه فيه وكل جريح وطفل، تعتزّ شركة سيريتل ومؤسسة أمانة الشهيد اللقاء الذي تم مع أطفالِ فخر الوطن الشهداء وذويهم والأبطال الجرحى.
كل التحية والإجلال لأرواح شهدائنا العطرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن