رياضة

ما بعد هذه المرحلة الساخنة!

| غانم محمد 

انتهت مرحلة هي الأسخن كروياً منذ عدة عقود من الزمن ومع هذا لم يخلد أي متابع إلى (استراحة محارب) بل أقحم الجميع الآتي بما هو قائم حالياً وربطوه بماضٍ يرى فيه البعض حالة إيجابية ويراه الكثيرون هو الأسوأ..
انتهت مرحلة المجموعات من التصفيات المزدوجة لنهائيات آسيا 2019 وكأس العالم 2018 وبالوقت الذي كان يفترض أن نذهب به إلى الفرح بالتأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات المونديال (للمرة الثانية بتاريخنا الكروي بعد مونديال 1986) وللنهائيات الآسيوية قامت الدنيا ولم تقعد على وقع خسارة المباراة الأخيرة أمام اليابان بنتيجة رقمية كبيرة ألغت كل التفاصيل الحلوة التي شهدها الشوط الثاني من المباراة المذكورة..
لم يحضر العقل في معظم المواقف التي تناولت المنتخب الوطني ورحلته في تلك التصفيات، بل سادت المواقف المتشنجة والمسبقة الصنع تجاه كل تفاصيل المنتخب وكوادره ولم يسمع كلمة (شكراً) من أحد وفي هذا ظلم كبير للعرق الذي بذله المنتخب، ورجم كادر المنتخب وتعرض للشتيمة والتحقير من قبل كثيرين وفي هذا تجنٍّ على من عمل وأخلص وإن أخطأ، وقد يكون سبباً لابتعاد آخرين عن المنتخب في المرحلة القادمة والتي أتمناها أن تُبنى على أسس واضحة ومتينة وليس على ردات فعل متسرعة أو على محاولات قد تكون خاطئة بقصد إرضاء هذا أو ذاك… نعم، حققنا شيئاً مهماً تداخلت في صنعه عوامل كثيرة منها الحظ أيضاً لكننا لا نغفل الظروف الصعبة التي عملت بها كرتنا وتفوقت على نفسها قبل أن تتفوق على منافسيها ومن تحدّث عن ضعف فرق مجموعتنا نقول له: الصغار يكبرون يا صديقي، وفي كرة القدم الكل يحلمون ويحاولون وفي النهاية تايلاند تصدرت على حساب العراق وفي تصفيات آسيا 2015 أخرجتنا سنغافورة التي فزنا عليها ذهاباً وإياباً ولم يعجب ذلك أحداً!
أتمنى أن ترتقي المؤسسة الكروية بقرارها الفني القادم إلى مستوى الحدث وألا تنسى اعتبارات وقف عندها الجمهور الكروي الواعي بدلالاتها ومضامينها حتى لا يبقى محبو الكرة السورية على ضفتي حلم وينتقل الجميع إلى حيث المنتخب يستفيد من دعم الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن