شيوعي السويداء: قائمة الوحدة الوطنية ضعيفة لأنها من نوع واحد
| السويداء- عبير صيموعة
لم يقدم أعضاء مجلس الشعب للدورة السابقة أي شيء مقنع للشعب على ما يبدو وهو ما جعل الكثيرين في المحافظة لا يولون انتخابات مجلس الشعب الأهمية التي يستحقها وما أكد هذه الحقيقة ما بادر به معظم الأهالي ممن التقتهم «الوطن» بأنهم لم يلسموا أي تغيير في المحافظة ضمن المطالب التي جرى تقديمها للأعضاء السابقين لافتين إلى أن أعضاء قائمة الجبهة الوطنية الحالية غير معروفين لكثير منهم كما أن معظمهم يقطن خارج المحافظة منذ سنوات فماذا ينتظرون منهم من خدمات؟ لا يعرفون؟؟!!!
عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي رافع سعد أشار أنه من حيث واجبات مجلس الشعب فهو هيئة تشريعية أناط بها الدستور التشريع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي كما أن أعضاء مجلس الشعب هم المعنيون في السياسة التي تتعلق بمعيشة الشعب وخدماته من صحة وتعليم وطبابة ويحقق الدستور بتحقيق فرص العمل لذلك المهمة تنحصر في التشريع.
ومن هنا يأتي التوجه الاقتصادي للحكومة الحالي ونتائجه نتائج كارثية على الشعب من حيث تضخم العملة وارتفاع الأسعار وفلتان الأسواق وعدم قدرة الدولة على التحكم بالتجارة الداخلية والخارجية، فهو الجانب المطلوب من مجلس الشعب القادم وهو أن يراعي ظروف الشعب حيث أصبحت الليرة السورية تعادل عشر قيمتها لذلك ترتب على المواطنين عشرة أضعاف في الحد الأدنى للمعيشة كما يجب على المجلس انتهاج سياسة اقتصادية تراعي مصلحة الإنتاج والمنتجين وعامة الشعب بتقوية القطاع العام ونحن نريد من مجلس الشعب أن يراعي مصلحة الشرائح الوطنية من فلاحين وحرفيين وصناعيين بما يعزز الإنتاج الوطني والحياة بشكل عام وليس مجلسا يتلقى أوامره من أي جهة أخرى حتى المنتمي الحزبي عندما يكون عضواً في مجلس الشعب يجب أن يكون مستقلا في قراره.
وهذا طبعا ينسجم مع انتمائه السياسي أما ما يتعلق بقائمة الوحدة الوطنية فهي قائمة ضعيفة أولاً بالتكوين لأنها من نوع واحد فيجب أن يكون بها أكثر من قوى سياسية لذلك فهي غير مقنعة للناخبين من حيث التكوين ومن ناحية أخرى إن المرشحين الذين احتوتهم القائمة يجب أن يكونوا معروفين من الشعب ويمتلكون الخبرة الاختصاصية والحضور الجماهيري ويتمتعون بشخصية مقنعة للآخرين من حيث التواصل الاجتماعي.
نتمنى أن تكون القائمة الموجودة من شخصيات معروفة للباحث ضمن الدائرة الانتخابية ونتمنى لمن سيصلون إلى مجلس الشعب أن يحافظوا على القسم الدستوري وأن يقدموا كشف حساب لناخبيهم عن كل عام وأن يثبتوا للناخبين أنهم أحسنوا الاختيار.
وأمام تحفظ الكثيرين على أعضاء قائمة الجبهة التي تضم أربعة مرشحين.