القضاء على 15 إرهابياً في محافظة كركوك … داعش أنتج قنابل كيميائية بجامعة الموصل العراقية
نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تقريراً يؤكد استيلاء تنظيم داعش المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية، على مختبر الكيمياء في جامعة الموصل واستخدامه في إنتاج عبوات ناسفة متطورة وقنابل كيميائية.
ونقلت الصحيفة عن الفريق العراقي حاتم المكصوصي أن مركز جامعة الموصل هو أفضل مركز للبحوث، ويمكنه تجهيز داعش والانتشار في العالم، وأن مختبر الكيمياء فيه غني بمستوى عال سيعزز قدرة التنظيم على شن هجمات في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن «المتدربين يذهبون إلى الرقة ثم إلى جامعة الموصل لاستخدام الوسائل المتوافرة في المختبرات، لكن من غير الواضح ما إذا كانت مختبرات التنظيم لصناعة القنابل في الموصل لا تزال قائمة وعاملة»، وذكر المصدر أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش قد استهدفت الجامعة المترامية الأطراف بالضربات الجوية أكثر من مرة، كان آخرها في 19 آذار الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق ستيف وارن، لصحيفة «وول ستريت جورنال»: إن «التحالف سوف يستمر في ضرب هذه المواقع التي توفر الدعم العسكري لداعش وتسخر له المختبرات في إنتاج القنابل».
من جهة أخرى، كشف مصدر علمي في جامعة الموصل أن ستة عناصر من تنظيم داعش اختفوا من أروقة الجامعة بعد أشهر أمضوها في البحث والتجريب داخل مختبرات قسم الكيمياء في كلية العلوم في الجامعة.
وبيّن المصدر أن جامعة الموصل هي الصرح العلمي الوحيد الذي وقع تحت سيطرة داعش وأن التنظيم الإرهابي كلف فريقا من المتخصصين في الكيمياء وعلم الأحياء إنتاج خلطة كيمياوية أو جرثومية قد تكون نواة لسلاح جرثومي أو كيمياوي فتاك.
الفريق الداعشي، حسب المصدر، يتكون من ستة أشخاص في بادئ الأمر من جنسيات مختلفة، بينهم اثنان من سورية وشخص عراقي، على الأقل، ويقال: إن العدد ازداد قبل أن يتوقف كل شيء فجأة.
ميدانياً، قضى سلاح الجو العراقي على 15 مسلحا من تنظيم داعش، وأصاب 17 آخرين خلال قصف مواقعهم جنوب غرب محافظة كركوك الواقعة شمال العراق.
وقال مصدر أمني عراقي لوكالة الأنباء العراقية: إن طائرات سلاح الجو قصفت رتلا تابعاً للتنظيم قرب قرية العريشة التابعة لقضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، ما أدى إلى مقتل 15 إرهابياً وإصابة 17 آخرين وتدمير ثلاث سيارات تابعة لهم.. هذا وفككت القوات العراقية أمس ثلاثة حقول ألغام في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار, وذكرت قيادة عمليات الأنبار في بيان لها أن القوات العراقية فجرت أيضاً 45 عبوة ناسفة في شارع 60 في الجانب الأيمن للمدينة.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي أمس بمقتل مدني وإصابة خمسة آخرين في تفجير إرهابي بعبوة ناسفة غرب العاصمة بغداد.
إلى ذلك أصيب 3 من عناصر الحشد الشعبي، أمس بتفجير انتحاري استهدف رتلاً للحشد شمالي بغداد.
وقال مصدر أمني: إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه، ظهر اليوم (أمس)، مستهدفاً رتلاً للحشد الشعبي لدى مروره في منطقة المشاهدة، شمالي بغداد، ما أسفر عن إصابة 3 من عناصر الحشد بجروح متفاوتة».
وأضاف: إن «عناصر الحشد الآخرين قاموا بنقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باتخاذ إجراءات قانونية وملاحقات قضائية إزاء اتهامات بتلقي مسؤولين كبار رشى مقابل منح شركات عالمية عقودا نفطية.
وحسب بيان رئيس الوزراء أن التحقيق يكشف «تورط مسؤولين عراقيين كبار في الدولة في صفقات فساد ورشاوى تتعلق بعقود نفطية خلال فترة الحكومات السابقة».
بدوره أكد مصدر في الخارجية العراقية استغراب بغداد لتصريحات منسوبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف العراق بالبلد المقسم.
وكذلك أبدى المصدر استغرابه من توصيف أردوغان النظام العراقي «بغير العادل»، ما اعتبره «تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلدان».
وأشار المصدر نفسه إلى أن «القضاء على الإرهاب الذي باتت تركيا ساحة لعملياته الإجرامية يتطلب خطاباً يعزز التعاون»، مشدداً ضرورة أن «يتخلى أردوغان عن إبداء الرأي الشخصي والتدخل في شؤون الدول الأخرى».
(أ ف ب- سانا – روسيا اليوم – الميادين)