سورية

«الديمقراطية» واصلت تقدمها لقطع طريق إمداد التنظيم بين الرقة ودير الزور … سلاح الجو يقضي على عشرات الدواعش شرق البلاد

|الحسكة – دحام السلطان- وكالات

بينما استهدف الطيران الحربي السوري مواقع تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في ريف الرقة الغربي وفي الريف الغربي لمحافظة دير الزور وأردى العشرات من مسلحي التنظيم قتلى وجرحى، سيطرت «قوات سورية الديمقراطية» على الطريق الإستراتيجية التي تربط محافظات الحسكة بدير الزور والرقة، وذلكَ بعد سيطرتِها على قرية «المالحة» ومحطتها النفطية، وتقدمها باتجاه منطقة «معدان» بريف الرقة الشرقي، بهدف قطع طريق الرقة دير الزور.
وفي التفاصيل لا تزال «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية، تحاول مواصلة تقدمها باتجاه الريف الجنوبي من محافظة الرقة، في محاولة منها لقطع طريق الإمداد مقاتلي داعش بين محافظتي دير الزور والرقة.
وأفادت مصادر أهلية في المدينة، بأن «الديمقراطية» سيطرت على الطريق الإستراتيجية التي تربط محافظات الحسكة بدير الزور والرقة، وذلكَ بعد سيطرتِها على قرية «المالحة» ومحطتها النفطية.
وأضافت المصادر: إن قوات «الديمقراطية» سيطرت في اليومين الماضيين، على محطة «رويشد» النفطية الواقعة على طريق دير الزور الرقة، المعروف بطريق أبو خشب غربي بلدة مركدة في أقصى الريف الجنوبي الغربي من مدينة الحسكة، بعد انسحاب عناصر التنظيم من المنطقة.
وحسب المعلومات فإن «الديمقراطية» لا تزال تحاول قطع طريق إمداد التنظيم بين مدينتي الرقة ودير الزور، وذلك من خلال التقدم نحو بادية دير الزور التي تربط محافظة الحسكة بالرقة.
على خط مواز أشارت مصادر إلى أن «الديمقراطية» تجاوزت قرية «المالحة» باتجاه منطقة «معدان» بريف الرقة الشرقي، مبينة أن هدفها هو قطع طريق الرقة وديرالزور ومحاصرة مسلحي التنظيم في مدينة الرقة. وأكدت المصادر أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، قصف مسجداً في مدينة الرقة أمس الأول، وأوقع أكثر من ثلاثين قتيلاً وجريحاً بين صفوف المصلين.
وفي غضون ذلك قال مصدر عسكري، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ صباح أمس ضربات مركزة على مقرات وتجمعات لإرهابيي داعش في مطار الطبقة بريف الرقة الغربي بنحو 55 كم». وأضاف المصدر: إنه تأكد «تدمير مقرات للتنظيم التكفيري وسقوط قتلى ومصابين بين صفوفه».
وفي دير الزور استهدف سلاح الطيران في الجيش مساء أول من أمس، تجمّعات مقاتلي داعش في قرية الحسينية ومناطق مختلفة من الريف الغربي لمحافظة ديرالزور، أسفر عن مقتل أكثر من 40 من عناصر التنظيم من بينهم 18 إرهابياً مما يسميه التنظيم أشبال الخلافة»، على ما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري.
وأوضح المصدر: أن معظم المقاتلين الذين تم استهدافهم ينتمون إلى جنسيات أجنبية وعربية قتلوا جميعاً في القصف الذي استهدف مواقعهم في المنطقة المذكورة، إضافة إلى تدمير مركز تجمعهم بالكامل.
هذا وتستمر الاشتباكات بين وحدات من الجيش العربي السوري والقوى المؤازرة له ومسلحي التنظيم، في مدينة دير الزور وريفها، وسط قصف متبادل بين الطرفين في مناطق موحسن والبو عمر والمريعية وحويجة المريعية.
ونفذ سلاح الجو السوري عدة غارات مركزة على أوكار مقاتلي التنظيم في قرية المريعية بريف دير الزور الشرقي ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة.
وذكرت مصادر أهلية من قرية العشارة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بنحو 65 كم أن المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية «قضت في كمين محكم على إرهابيين من داعش من بينهم السعودي محسن النجدي مسؤول التجنيد في التنظيم».
وقتل ليلة الجمعة 30 مقاتلاً على الأقل من التنظيم جراء اشتباكات بينهم في مدينة موحسن بعد الانهيار المعنوي في صفوف التنظيم جراء الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال عمليات الجيش والمقاومة الشعبية على أوكاره في مناطق مختلفة من مدينة دير الزور وريفها.
إلى ذلك قتل 13 مقاتلاً من داعش أول من أمس نتيجة انفجار عربة أثناء قيامهم بتفخيخها في قرية البوعمر شرق مدينة دير الزور بنحو 12 كم.
وفي مدينة الدرباسية شمال غرب مدينة الحسكة 90 كم، أدى انفجار عبوة ناسفة وضعت داخل حقيبة من مجهولين في مقهى «سوار» بالشارع الرئيسي من المدينة، إلى إصابة أربعة مدنيين بجراح، وأضرار مادية في موقع الانفجار حسب المصدر.
كما ذكرت «سانا» أن شخصاً استشهد جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مسلحي تنظيم داعش بريف الحسكة الجنوبي الغربي. وذكر مصدر بقيادة شرطة الحسكة، أن «لغما أرضيا من مخلفات المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش انفجر صباح اليوم في قرية النوفلية جنوب غرب مدينة الحسكة ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح خطرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن