سورية

نفي أميركي لتقرير عن وجود اتفاق مع روسيا بشأن الرئيس الأسد

| وكالات

نفت الإدارة الأميركية تقريراً، يفيد بأن واشنطن وموسكو توصلتا إلى اتفاق مزعوم بشأن رحيل الرئيس بشار الأسد إلى بلد ثالث من أجل الحصول على لجوء سياسي.
وطوال سنوات واصلت دول غربية وعربية دعواتها من أجل تنحي الرئيس الأسد عن السلطة من أجل إنهاء الحرب في سورية. إلا أن «مجموعة الدعم الدولية» حول سورية، التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة والصين، إضافة إلى السعودية وتركيا وقطر وإيران وغيرها، اعتبرت أن العملية السياسية ملك لسورية، وأن الشعب السوري هو من يحدد مستقبل بلاده، ما يعنى سحب مسألة تنحي الرئيس الأسد من التداول.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية اليزابيث ترودو في معرض ردها على سؤال عن هذا الموضوع الذي كانت صحيفة «الحياة» اللندنية نشرته: إن التقرير «ليس صحيحاً على الإطلاق».
وأكدت ترودو حسبما نقل الموقع الإلكتروني «روسيا اليوم»، تأييد الولايات المتحدة للمحادثات السورية السورية في جنيف، مشددة في الوقت نفسه على أن موقف بلادها من الرئيس الأسد «لم يتغير». وتدعي واشنطن أن الرئيس الأسد «فقد شرعيته» ولا مستقبل له في سورية.
وقبل أيام نفى الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف ما أوردته صحيفة «الحياة» حول توصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق على مغادرة الرئيس الأسد البلاد إلى دولة ثالثة.
وبدوره أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انزعاجاً شديداً من التسريب الذي وصفه بـ«القذر»، وقال في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصربي في موسكو الجمعة قال: «عما يتعلق بهذه المزاعم، فإنها تنمّ عن قلب للحقائق ومساع لطرح المرجو كأنه واقع».
وأضاف قائلاً: «هناك الكثير من التلاعبات، لكن ذلك لا يعكس سوى تسريب شركائنا الأميركيين مضمون المحادثات، وترويجهم معلومات مضللة بشكل ممنهج وعلى جميع المستويات».
ووصف لافروف عمليات التسريب هذه بأنها غير نزيهة وترمي إلى تشويه الواقع، معتبراً أنها تأتي جراء عجز واشنطن عن إجبار بعض حلفائها في الشرق الأوسط وأوروبا على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وترك الحقوق السيادية للشعب السوري في أيديهم بما في ذلك الحق في اختيار زعيمهم المستقبلي. ولفت إلى أن مصير الرئيس الأسد يحدده الشعب السوري فقط ضمن انتخابات ديمقراطية.
واعتبر أن التسريبات حول الاتفاق المزعوم الذي قيل إنه عقد خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو، تستهدف التأثير في الرأي العام الدولي، والتضليل، والحصول على تنازلات جديدة انتهاكاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق، في إشارة إلى اتفاقات فيينا وميونيخ وزيوريخ.
وما كادت تمضي أربع وعشرون ساعة على التسريب حتى بحث لافروف وكيري في سبل تعزيز وقف العمليات القتالية ومكافحة الإرهاب في سورية، وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة «إغلاق الحدود التركية السورية»، بتدابير بينها قرار من مجلس الأمن الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن