باسيل: سورية تشهد تطورات إيجابية.. ومعارضة الرياض «غير متفائلة» .. واشنطن تؤيد جنيف.. وموسكو: للسوريين حق اختيار زعيمهم
| وكالات
أكدت واشنطن «تأييدها» للحوار السوري السوري في جنيف، نافية وبشدة أي اتفاق مع موسكو من أجل حصول الرئيس بشار الأسد على لجوء سياسي في دولة ثالثة، الأمر الذي اعتبرته موسكو «تسريبات غير نزيهة»، جراء «عجز» واشنطن عن ترك الحقوق السيادية للشعب السوري في أيديهم، في حين أكدت بيروت أن سورية تشهد «تطورات إيجابية» في مكافحة الإرهاب والعملية السياسية، التي عبرت معارضة الرياض عن «عدم التفاؤل» بشأنها.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اليزابيث ترودو تأييد بلادها للمحادثات السورية السورية في جنيف، مشددة في الوقت نفسه على أن موقف بلادها من الرئيس الأسد «لم يتغير»، قبل أن تصف التقرير، الذي أوردته صحيفة «الحياة» السعودية وادعى أن واشنطن وموسكو توصلتا إلى اتفاق بشأن «رحيل الرئيس بشار الأسد إلى بلد ثالث من أجل الحصول على لجوء سياسي، بأنه «ليس صحيحاً على الإطلاق».
وقبل أيام، نفى الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف ما أوردته الصحيفة المملوكة لآل سعود، على حين اعتبر وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصربي في موسكو الجمعة التقرير بأنه «مزاعم تنمّ عن قلب للحقائق ومساع لطرح المرجو كأنه واقع».
وبين لافروف أن عمليات التسريب «غير النزيهة» تأتي جراء عجز واشنطن عن إجبار بعض حلفائها في الشرق الأوسط وأوروبا على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وترك الحقوق السيادية للشعب السوري في أيديهم بما في ذلك الحق في اختيار زعيمهم المستقبلي. ولفت إلى أن مصير الرئيس الأسد يحدده الشعب السوري فقط ضمن انتخابات ديمقراطية.
في غضون ذلك اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن ثمة تطورات إيجابية تشهدها سورية في مجالي مكافحة الإرهاب والعملية السياسية، التي «يجب استكمالها، بحيث تنتهي إلى ضمان خيار حر للشعب السوري لتحديد مصيره انتقالاً وثباتاً».
وكشف باسيل خلال مقابلة أجرتها معه وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن «مخاوف من أن تعمد بعض الجهات الراعية للإرهاب والمموّلة له إلى خلق بدائل له بعد سلسلة الهزائم في سورية، وربما يكون لبنان أحد هذه البدائل المحتملة»، بعدما شدد على أن قضية توطين النازحين السوريين في لبنان «أمر ممنوع في دستورنا».
من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب قوله خلال تصريحات تلفزيونية: «ليس هناك إرادة دولية وخاصة من الجانب الأميركي وأنا لا أتوقع من المفاوضات (محادثات جنيف3) أن ينتج عنها شيء»، مقدماً ما بدا وكأنه تبريراً بقوله عن الاتصالات الروسية الأميركية: «هناك عدم وضوح وعدم شفافية ولا نعلم ما هي الاتفاقات التي تمت بكل الأحوال».