داعش لمسيحيي الرقة: سنصادر منازل من يغادر المدينة ولو دفع الجزية
أعلن تنظيم داعش الإرهابي سياسة جديدة تجاه المسيحيين في مدينة الرقة تتضمن مصادرة منازل من غادر منهم المدينة ولو كان قد دفع «الجزية».
وبعد سيطرته على مدينة الرقة في 2013، خير داعش المسيحيين بين الإسلام أو دفع الجزية أو الموت. ولجأ العديد من المسيحيين إلى الفرار من مدينتهم خوفاً على حياتهم.
وكتبت صفحة «الرقة تذبح بصمت» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن داعش أنذر أهالي مدينة الرقة من المسيحيين بأنه سوف يصادر منزل أي شخص منهم غادر المدينة حتى لو دفع الجزية.
وتأتي السياسة الجديدة للتنظيم المتطرف، على ما يبدو، ضمن رغبته في الاحتفاظ بالمسيحيين «دروعاً بشريةً»، خوفاً من اشتداد حملة الجيش العربي السوري ووحدات حماية الشعب الكردية على مواقع داعش في محافظة الحسكة، واقترابهما بالتالي من معاقله في محافظة الرقة.
إلا أن أبا إبراهيم الرقاوي أحد مؤسسي صفحة «الرقة تذبح» أكد أن التنظيم أصدر هذا القانون «لأنه بحاجة تأمين بيوت لمقاتليه المهاجرين (الأجانب)»، مشيراً إلى أن «أي شخص يغادر المدينة، يقوم التنظيم بمصادرة منزله، ولكنه يركز على المسيحيين».
وأشار الرقاوي في تصريحات نقلها موقع «الحل السوري» المعارض، إلى أن من بقي في مدينة الرقة من المسيحيين لا تتعدى نسبتهم 2%، «حيث إن الأغلبية العظمى غادرت المدينة منذ قدوم التنظيم»، مضيفاً: إن «من بقي في المدينة هم العاملون في التجارة والصناعة، وجميعهم من الذكور».
في سياق آخر، أعدم داعش الموظف بالشركة السورية للغاز طه العلي، بتهمة الاستهزاء بالدين.
والعلي مهندس بترول من مدينة الميادين، معتقل لدى التنظيم منذ أكثر من شهر، حسبما أوضحت صفحة «الرقة تذبح».