في مجلسهم العام مكاشفة بين العمال والقيادة القطرية … هلال: نتحمل كامل المسؤولية عن القوائم وأتحدى أن يكون هناك أسماء عليها إشارات سلبية
| محمود الصالح
تحدى المهندس هلال هلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث أن يكون هناك أسماء وردت في قوائم الوحدة الوطنية التقدمية وعليها إشارات سلبية أو أن هناك شكاً في وطنيتهم وأبلغت القيادة بوضعهم. جاء ذلك في معرض رده على التساؤلات التي قدمها أعضاء المجلس العام لاتحاد العمال ناقلين فيها نبض الشارع إلى القيادة السياسية وردود الفعل على أسماء المرشحين لعضوية مجلس الشعب باسم الوحدة الوطنية. وأكد هلال أن القيادة القطرية أعطت قيادات الفروع الصلاحية الكاملة في تقييم المرشحين وكان المقياس الوحيد المطلوب هو المعيار الوطني للمرشح. وتعهد هلال بتحمل القيادة كامل المسؤولية عن القوائم التي رشحتها. وقد اجتهدنا فإن أصبنا فلنا أجران وإن أخطأنا فلنا أجر واحد. وتساءل هلال: من أين لي أن اعرف أن فلاناً في دير الزور كان «يضع رجلاً هنا ورجلاً هناك» وأقر الأمين القطري المساعد أن هناك اسمين أو ثلاثة في حمص لم تصلنا المعلومات عنهم إلا بعد صدور القوائم ولكن هناك 21 مرشحاً في حمص ليس عليهم إشارات وهذان المرشحان تم اعتمادهما لقضية لها علاقة بالنسيج الاجتماعي في حمص. واستغرب ألا يتم ذكر أنه ولأول مرة في تاريخ مجلس الشعب يدخل أناس بسطاء من عمال وأمهات شهداء، وضباط فقدوا أطرافهم نتيجة الحرب، وكان الهدف الأساسي تمثيل كل شرائح المجتمع السوري في هذه الانتخابات… وطالب هلال الطبقة العاملة بحشد كل الطاقات لتحقيق أوسع مشاركة جماهيرية في انتخابات مجلس الشعب. وكشف هلال أن بعض العشائر ليس لها دور في الحراك الذي جرى في الجزيرة ومن شارك من الأكراد في هذه الفعالية المطالبة بالفيدرالية هي فئة منبوذة من الأكراد لأن أغلبية الشعب الكردي هي مع سورية واحدة وموحدة.
وكان رئيس الاتحاد العام للعمال جمال القادري قد افتتح أعمال مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال بالتأكيد على أن انعقاده يتزامن مع جملة من المتغيرات الداخلية والخارجية التي تعزز وترسخ بشائر النصر الذي عملنا عليه جميعاً خلف قائد نعتز ونفتخر بالسير خلف قيادته الحكيمة وهو يخوض بسورية معركة الشرف والكرامة معركة حرب لم يشهد لها مثيل في تاريخ البشرية.. وعن دور الاتحاد العام في مكافحة الفساد بين القادري أن الاتحاد أعد ملفات كبيرة يتم استكمالها لإحالة الفاسدين للمحاسبة.
عمال الحسكة أكدوا تمسكهم بكل مساحة جغرافية في سورية رغم كل الصعوبات التي تمر بها محافظة الحسكة من حصار يؤثر سلباً عليها واحتكار من تجار الأزمات الذين يروعون المواطن بلقمة عيشه.
عمال الرقة شرحوا وضع المحافظة التي تتعرض لحصار جائر جعلها معزولة عن بقية المحافظات وطالبوا بمد يد العون لها وإنقاذها من هذه الحالة.
نزار العلي من حمص استغرب الاحتفال الاستفزازي الذي قام به وزير المالية من خلال الحفل الفاخر لزواج ابنه في وقت يشيع فيه عشرات الشهداء. وأكد أن هذا الفعل يشكل استفزازا للمشاعر الوطنية للآلاف من أبناء الشعب السوري. وأشار إلى وجود رفض اجتماعي لعدد من الأسماء المرشحة في قائمة الوحدة وشكل اعتماد ترشيح بعض الأسماء إحباطا في الحالة الاجتماعية وهناك مقاطعة حقيقية لهذه القائمة. وتحدى العلي أي مرشح في القائمة أن ينزل إلى الشارع ويجتمع مع الناس. لأن هناك من باع المعونات وأساء إلى أسر الشهداء على حد تعبيره.
نبيل العاقل قال: هل هي مصادفة أم إنها مقصودة أن تترافق تصريحات حاكم مصرف سورية المركزي بارتفاع جنوني في أسعار الصرف وتتبعه جميع المواد الاستهلاكية.
أحمد الديري رئيس اتحاد درعا تساءل عن سبب استبعاد الدماء الشابة من قائمة المرشحين لمجلس الشعب والإصرار على المتقاعدين.
رفيق علوني رئيس الاتحاد المهني للكهرباء قال: هناك عتب من أبناء اللاذقية على القيادة بسبب قائمة الوحدة الوطنية لورود أسماء فيها تم ترشيحهم باسم اللاذقية وهم لا يعرفونها منذ 40 عاما. وأضاف كنا نتمنى أن ينقل لكم فرع الحزب هناك نبض الشارع الحقيقي.
محمد الحلو رئيس الاتحاد المهني لنقابات الغزل والنسيج قال: إن ما تحقق من انتصارات رغم كل الصعوبات كان دليلا واضحاً على صلابة موقفنا الوطني الذي استطعنا بفضله إسقاط كل المشاريع الاستعمارية.
رئيسة مكتب العمال الفرعي في دير الزور قالت: هناك الكثير ممن نزلوا في قائمة الوحدة ليسوا أهلا لأن يكونوا في مجلس الشعب وأن يمثلوا هذه القائمة لأن من بينهم من كان حتى أمس «يضع رجلاً هنا ورجلاً هناك».
جمال مؤذن تساءل عن سبب تراجع عدد ممثلي العمال في قوائم الوحدة عما كان عليه في السنوات السابقة. واستفسر عن موقف القيادة السياسية من تصريحات بعض المكونات الكردية أنها إذا حررت الرقة لن تسمح للجيش السوري بالدخول إليها. وأشار إلى وجود أيد خفية في الداخل تعمل على قهر المواطن السوري.