الوضع تحت السيطرة … الجيش يحتوي هجوم المسلحين جنوب حلب ويبادر للهجوم

| حلب – الوطن

بادر الجيش العربي السوري للهجوم بغية استعادة قرية العيس وبعض النقاط التي انسحب منها ليل أول من أمس في ريف حلب الجنوبي بعد احتوائه هجوم جحافل المسلحين بقيادة جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، ولثلاثة أيام متوالية.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدف الأساسي من الهجوم، الذي زجت فيه فصائل المعارضة المسلحة وفي خرق صارخ للهدنة بكل قواتها، هو السيطرة على تلة العيس الإستراتيجية والتي تشرف على مناطق ومساحات واسعة يمكن أن تشكل تهديداً لمواقع سيطرة الجيش في كافة أرجاء ريف المحافظة الجنوبي، وهو ما تظهره تسمية «النصرة» للمعركة باسم «السيطرة على تلة العيس»، لكن المعركة فشلت في تحقيق الغاية منها على الرغم من مرور ثلاثة أيام وهو وقت كاف لإفشال المخطط الذي رسم وأعد خارج الحدود من الحكومة التركية.
وكانت «النصرة» مع «فيلق الشام» و«جيش الإسلام» و«أجناد الشام» و«الفرقة 13» وحركة «أحرار الشام الإسلامية»، شنوا هجوماً واسعاً قوامه أكثر من 2000 مسلح على مناطق سيطرة الجيش بين العيس وخان طومان، مستعينين بالانتحاريين الذي حققوا خرقاً في جبهة العيس فقط من دون أن يتمكنوا من الوصول إلى تلتها الحيوية أو إلى أي من مناطق سيطرة الجيش في محيط خان طومان، حيث تسعى الفصائل المسلحة إلى التقدم لمنع إتمام الجيش عمليته بالسيطرة على بلدة خان العسل عند المدخل الجنوبي الغربي للمدينة على الطريق الدولي الذاهب إلى دمشق.
وأكد المصدر أن الوضع لا يزال تحت السيطرة وبأن الجيش وحلفاءه استعادوا زمام المبادرة وكبدوا المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ما انعكس على روجهم المعنوية التي حالت دون تحقيق مزيد من التقدم على الرغم من أعدادهم الكبيرة والكثافة النارية الكبيرة التي يمتلكونها. وأوضح المصدر أن التعليمات التي يتقيدون بها بعدم الانجرار إلى المعركة للحفاظ على هدنة «وقف العمليات القتالية»، ساهمت في تحقيق الخرق، لكن الجيش «بات في حل» من الهدنة راهناً وعليه استعادة ما خسره وتلقين المسلحين درساً لن ينسوه أبداً. وأمس تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وحلفائه من جهة و«النصرة» ومن يقاتل تحت علمها من الفصائل المسلحة التي وقعت على الهدنة من جهة أخرى عند مدخل العيس خلال عملية الجيش طرد المسلحين منها، وكذلك في محيط تلة أبو رويل التي انسحب منها الجيش ويسعى لاستردادها تحت غطاء ناري مدفعي وصاروخي وجوي كثيف.