سورية

محافظ حمص لـ«الوطن»: «إنجاز مهم» وله «بعد إستراتيجي» … ضربة قاصمة ثانية لداعش في أسبوع: القريتين في قبضة الجيش

| الوطن – وكالات

وجه الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى الرديفة وبإسناد ودعم من سلاحي الجو السوري والروسي أمس ضربة قاصمة لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بدحره من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بعد أسبوع من دحره للتنظيم من مدينة تدمر الأثرية.
واعتبر محافظ حمص طلال البرازي في تصريح لـ«الوطن»، أن تحرير القريتين «إنجاز مهم» وله «بعد إستراتيجي»، كونه أنهى بشكل قاطع تهديد داعش بقطع طريق دمشق حمص الدولي، كما أنه سيمكن من عودة خط الغاز العربي وخطوط أخرى للعمل الأمر الذي سينعكس إيجاباً على توليد الطاقة الكهربائية في البلاد.
وفي التفاصيل قالت القيادة العامة للجيش في بيان نشرته وكالة «سانا» للأنباء: إن «وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبإسناد ودعم من سلاحي الجو السوري والروسي أعادت الأمن والاستقرار إلى مدينة القريتين والمزارع المحيطة بها».
وأضافت القيادة العامة للجيش: إن إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة القريتين «تحققت بعد عملية نوعية اتسمت بالدقة والسرعة قضت خلالها وحدات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم «داعش» ودمرت آلياتهم بعد أن قطعت جميع خطوط إمدادهم وسيطرت على الجبال والتلال الحاكمة في المنطقة».
واعتبرت أن أهمية هذا الإنجاز «تنبع من الموقع الإستراتيجي للمدينة الذي يعد نقطة وصل بين ريف دمشق الشمالي الشرقي وريف حمص الشرقي ويؤمن خطوط النفط والغاز في المنطقة ويقطع خطوط إمداد تنظيم «داعش» من البادية باتجاه القلمون».
وأشارت إلى أن هذا الإنجاز الجديد يؤكد «عزم قواتنا المسلحة الباسلة على مواصلة الحرب على الإرهاب في جميع المناطق وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من تراب الوطن ويشكل ضربة جديدة قاصمة لإرهابيي تنظيم «داعش» الذين يفرون على وقع الهزائم والخسائر التي يتكبدونها».
وشددت القيادة العامة للجيش على أن «قواتنا المسلحة ومجموعات الدفاع الشعبية تزداد في كل يوم عزماً وتصميماً على تنفيذ مهامها بروح معنوية عالية وثقة مطلقة بتحقيق الانتصار».
وختمت القيادة العامة للجيش بيانها بدعوة جميع السوريين «لمؤازرة قواتنا المسلحة الباسلة وصولاً إلى دحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن».
من جانبها نقلت «سانا» عن مصادر ميدانية: أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة قضت على آخر تجمعات إرهابيي داعش في المدينة وبدأت على الفور تمشيط أحياء المدينة وتفكيك العبوات الناسفة فيها».
وفي تصريحه لـ«الوطن»، أوضح محافظ حمص أن الجيش دخل القريتين من ثلاثة محاور:
محور غربي ومحور جنوبي ومحور شمالي، موضحاً أنه ومع ظهر أمس تم استكمال السيطرة المطلقة والنهائية على القريتين، لافتاً إلى أنه شوهدت من المرتفعات ومن خلال وسائل المراقبة الجوية أرتال داعش الفارة باتجاه المناطق الشرقية من البادية.
وبعد أن اعتبر البرازي أن تحرير القريتين «إنجاز مهم جداً»، رأى أن هذا له «بعد إستراتيجي كون المدينة تربط بين شمال شرق ريف دمشق وجنوب شرق حمص، مشيراً إلى أن هذه النقطة «تشكل مثلثاً يرتبط مع امتداد البادية كانت بالنسبة للعصابات المسلحة من داعش نقطة ارتكاز تستخدمها للهجوم والتسلل باتجاه ريف دمشق والتسلل باتجاه القلمون»، وأضاف أيضاً «كان هناك تهديد يكمن بانه لو حقق داعش استقرارا بهذه المنطقة كان يهدف إلى قطع طريق دمشق حمص وبانتصار الجيش انتهى هذا التهديد بشكل نهائي وقطعي.
وأوضح البرازي أن لهذا الانتصار أهمية اقتصادية ذلك أن «خط الغاز العربي يمر شرق القريتين وهناك خط 32 إنش يمر غرب القريتين ويغذي محطة الناصرية للطاقة الكهربائية كما يغذي محطة الدير علي في ريف دمشق وهذه الخطوط ستعود للعمل خلال فترة قصيرة وأتوقع هي أسابيع كما قدرت الجهات المعنية اليوم وبالتالي سينعكس هذا اقتصادياً على واقع تقنين الكهرباء بشكل إيجابي وسيرفع من معنويات مقاتلي الجيش العربي السوري للاستمرار في حربهم ضد الإرهاب». وبعد السيطرة على القريتين لا يبقى في أيدي داعش سوى بعض القرى والبلدات المتناثرة في محافظة حمص وأهمها بلدة السخنة الواقعة إلى شمال شرق تدمر.
وأوضح البرازي، أنه «بالتأكيد بعد أن يحكم الجيش العربي السوري سيطرته على هذه المناطق ويؤمن إمكانية العودة الآمنة إلى أهالي هذه المنطقة المهجرين سيتوجه باتجاه الشرق والشمال باتجاه تحرير السخنة ومن ثم التوجه نحو دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن