وسائل إعلام غربية تؤكد استخدام «داعش» للكيماوي في سورية والعراق
| وكالات
أكدت وسائل إعلام غربية أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية استخدم بالفعل أسلحة كيميائية بما في ذلك غاز الخردل في سورية والعراق وبثت صوراً لطائرات أميركية وهي تقصف مختبر داعش الكيميائي في الحرم الجامعي لجامعة الموصل، في وقت تستمر الضائقة المادية المحيطة بالتنظيم، حيث، أصبح المقاتلون الجدد في داعش في العراق وسورية يحصلون على رواتب أقل بمرتين مما كانوا يتقاضونه في السابق.
وظهرت صور جديدة لطائرات أميركية وهي تقصف جامعة الموصل، إذ شنت الطائرات أكثر من عشر ضربات في الأسابيع الأخيرة، مستهدفة منشآت للتنظيم في الحرم الجامعي، ومن أحد الأهداف المهمة كان مختبر داعش الكيميائي.
وذكر الموقع الإلكتروني لقناة «سي إن إن» بالعربية: إن «داعش استخدم بالفعل أسلحة كيميائية بما في ذلك غاز الخردل في سورية والعراق، ولا شك في أن هؤلاء الرجال المجانين سيستخدمون قنبلة نووية لقتل عدد أكبر من الأبرياء في حال حصلوا على واحدة».
وقال ضابط أميركي بارز في فريق مكافحة المتفجرات: إن «بعض المواد الكيميائية التي يتم التعامل معها تتضمن مواد على غرار تلك التي استخدمت في هجمات بروكسل، رغم أن مسؤولين أميركيين لا يستطيعون تأكيد ذلك». واستقطب داعش مقاتلين أجانب لتعليمهم كيفية صنع القنابل، والذين قد يعودون إلى الغرب بعد ذلك.
كل ذلك دفع الولايات المتحدة إلى التركيز على تدمير أسلحة التنظيم المتطورة. وأشار الضابط إلى أن «هذا أمر يركز عليه يومياً، خصوصاً حول مدينة الموصل، حيث إننا نعرف أن لديهم شبكة لتهريب المواد، في محاولة لإنتاج الأسلحة الكيميائية».
ومع إغلاق الجامعة منذ فترة طويلة، فإن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن معظم مواد الأسلحة الكيميائية تتمحور حول الكلور والكبريت والخردل. ومع قصف المقاتلات الأميركية، فإن اعتقال الولايات المتحدة لخبير الأسلحة الكيميائية في داعش عزز جهود جمع المعلومات الاستخبارية. وأوضح الضابط، أنه «كلما زادت عملياتنا حصلنا على معلومات أكثر. وكلما زاد عدد عملائنا الاستخباراتيين في الخارج حصلنا على معلومات أكثر».
وحسب (CNN)، نشر داعش، صوراً قال: إنها «لإنشاء قسم البحث الجنائي» في دولته المزعومة في محاولة يظهر أنها تأتي لإظهار قوة الأسس التي تقوم عليها ما يصفها بـ«الخلافة» رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها والتي تصل إلى فقدان 40 في المئة من المساحات التي كان يسيطر عليها قبل عام في العراق، حسب تصريحات رسمية لمسؤولين أميركيين.