سورية

حوار ساخن بطرطوس حول الانتخابات والمرشحين.. والمداخلون تساءلوا: لماذا تم ترشيح أشخاص رغم شبهات الفساد وعدم القبول الشعبي؟

| طرطوس – محمد حسين

أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي خلف المفتاح أن لا قداسة لقوائم الانتخابات وأن القوائم لا تعطي قداسة للأسماء، مشيراً إلى أنه تم إغلاق بعض القوائم لضرورات وطنية خاصة في بعض المحافظات بحيث يتم استثمار فائض القوة الاجتماعية لمصلحة بعض المرشحين.
جاء ذلك خلال حضوره ضيفاً محاوراً في منبر الصحفيين الشهري الذي يقيمه فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس تحت عنوان «إعلامنا الوطني والانتخابات في ضوء الأزمة ومتطلبات الاستفادة منها».
وشدد المفتاح على أن القيادة القطرية لم تكن ممراً آمناً لبعض المرشحين الذين اقترحتهم قيادات الفروع، وأنه سيكون لها وقفة تقييمية بعد الانتخابات، مبيناً أنها تثق بقيادات الفروع ولكنها لا تدعي أنها خالية من الأخطاء. وعما يخص المعايير التي وضعت لاختيار قوائم الوحدة الوطنية أشار إلى أنها تدور حول المعيار الوطني وماذا قدم هذا الشخص لبلده خلال الأزمة؟ إضافة إلى القبول الاجتماعي والبعد عن شبهة الفساد وتمثيل المرأة والتوزع المناطقي وتمثيل الأجيال وخاصة جيل الشباب، مشيراً إلى وجود خمسة أشخاص فقط تم اختيارهم لأسباب ودواع وطنية صرفة.
من جانب آخر ذكر المفتاح أن القيادة ترحب دائماً بالأسئلة المهمة في أي موضوع كان، وهي مستعدة للجواب على أي تساؤل..
وتركزت أغلب المداخلات على قائمة الوحدة الوطنية بطرطوس واستخدام بعض المداخلين تعابير تصعيدية مثل «إرهاب انتخابي» و«تلاعب بالحس الوطني» و«الاختيار السيئ» و«مصادرة حق الناخبين» في إيصال من يريدونهم لقبة البرلمان على حين شبّه أحد المداخلين ما يجري «كمن يدبك في العتمة».
وبعيداً عن الدخول في تفاصيل تلك الانتقادات إلا أنها عكست حالة القلق العامة من القائمة التي ضمت أسماء بعيدين عن التواصل الاجتماعي كما قيل مع التأكيد أن الرأي العام مع الحزب مع الإشارة إلى مصادرة الحقّ في التعبير فكيف تكون القائمة غير مغلقة بالشكل لكنها مغلقة بالتوجيهات، ومن ثم تم إغلاقها بوجه المرشحين المستقلين؟
وتساءلت إحدى المداخلات لماذا تم تسريب القائمة قبل أن تعلن؟ ولماذا تم ترشيح هذا الشخص أو ذاك رغم شبهات الفساد وعدم القبول الشعبي؟ الخ..
كما أكد بعض المداخلات عن أهمية الالتزام بقائمة الوحدة الوطنية حين أشارت جميعها إلى ضرورة المشاركة في الاقتراع والعملية الانتخابية فالوطن على المحكّ والمشاركة في التصويت واجب وطني.
المفتاح من جانبه بيّن أن هناك اجتهاداً في مقاربة وفتح نوافذ الحوار للخروج بقناعات وطنية جامعة، مؤكداً أن سورية عربية وليست فسيفساء كما يقال والمجتمع السوري لا يقبل الداعشية التكفيرية فالشعب هو من يحاربها. وذكر أن الفكرة السورية تقوم على التنوع السياسي والاجتماعي والشعب متمسك بالدستور مع التنويه إلى أن بعض الأحزاب تكلس وهو يحتاج للتجديد ولكن إذا أحسن الاختيار والمعايرة سنتجاوز الأزمة ونحن لدينا بنك من العقول يجب المحافظة عليها وعدم محاربتها، فالمجتمع السوري علماني بطبيعته والعلمانية مترسخة في الثقافة السورية وعلمانيتنا لاتلغي الدين أو الأديان بالعكس، إنها تتيح لها حرية التعبير والممارسة، كما تتيحها للجميع..

لقطــــــات
 نال طلب عضو القيادة من إحدى المرشحات (التي صدر توجيه باسمها) الانتقال إلى المقاعد الأولى الكثير من الانتقادات من جانب العديد من المرشحين المستقلين.
 أشارت إحدى المداخلات إلى أن القائمة هي سبب عدم وجود معركة إعلامية في طرطوس.
 عضو القيادة أشار إلى تجربة القائمة الفاشلة في انتخابات مجلس المحافظة السابقة التي تم اختراقها بشكل شبه كامل في اختيار أعضاء المكتب التنفيذي الأمر الذي وجد صدى طيباً لدى المرشحين المستقلين الذين أكدوا أنهم سيواصلون ترشحهم.
 أمين فرع الحزب القاضي غسان أسعد قدم شرحاً عن القائمة والالتزام بما طلبته القيادة التي كان لها الرأي الأخير.
 الزميل هيثم يحيى محمد رئيس فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس الذي أدار الحوار اضطر أحياناً للتدخل، مطالباً بضرورة الالتزام بقواعد الجلسة بعد أن ارتفعت وتيرة النقاش بطريقة حادة.
 المؤشر المهم أن جميع المداخلين تحدث عن قرارات تفتيش تخصّ بعض المرشحين لم يذكروا أياً منهم بالاسم.. مع أن الجميع كانوا يعرفون بمجرد الإشارة إلى هوية الأشخاص المرشحين بعينهم.
 حضر الندوة التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات جمهور كبير من المتابعين والمهتمين وخاصة المرشحين المستقلين الذين خرجوا بانطباع جيد بمتابعة الترشيح وعدم الانسحاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن