رياضة

قصة الجزيرة الحزينة انتهت!

| الحسكة- دحام السلطان

انتهت القصة الكروية الجزراوية الحزينة أخيراً وعاد الفريق من الدوري خالي الوفاض، وسيطرت «السديمية» الفنية على أدائه في أغلب المرات التي خرج منها لا غالباً ولا مغلوباً، بخوضه للقاءاته التسعة التي صبغتها حالة مزمنة من استنزاف للنقاط بشكل لا يُصدّق التي لم يجن منها الجزراويون إلا عشر نقاط فقط من سبعة تعادلات وفوز وخسارة واحدة.

ذمة
بعيداً عن الأداء الذي ظهر عليه الجزيرة في جميع نزالات الرد من الدوري، الذي اعتبره كل من تابع الفريق بأنه كان مقبولاً فنياً- بل جيداً نوعاً ما، وأنه كان يستحق الفوز في عدد لا بأس به من اللقاءات، وعلى ذمة الجزراويين التي تدخل الحظ إلى جانب خصمه، كما كان للحكام دورهم الذين لم يكونوا في يوم سعدهم ولم يؤدّوا دورهم أيضاً على أكمل وجه، ومنا إلى لجنته في اتحاد الفيحاء التي لا تزال والاتحاد القائم عليها (تازة) وجديدة على التعب و(الشغل) ولم تدخل بعد في مرحلة (الحنجلة).! وبالنتيجة ضاعت على الجزيرة الذي لم تشفع له النقاط العشر مع نقطة الذهاب الوحيدة لأن يكون في نعيم الأقوياء، وبات من ضمن الفرق التي تنتظر رصاصة الرحمة والقرار الرسمي ومن ثم الاتحادي للمرة الثانية على التوالي للبقاء في دوري الأولى.! وهذه القصة باتت مؤلمة للفريق الذي دخل وأدخلنا معه في مد وجزر وبات النادي كله من جراء ذلك في وضع لا يُحسد عليه، الذي راهن من راهن منه ومن القائمين عليه ومن القائمين (عالكل فوق) أن هذه الإدارة إدارة إنقاذ وجاءت لتنزع عن النادي القشرة الميتة وتبعث فيه الروح من جديد.
الإدارة اليوم، ومن بقي منها باتت تحتاج إلى إدارة والنادي بات يحتاج إلى إنقاذ حقيقي فعلاً، ويبدو أنها أي الإدارة لم تعد تحتاج إلى (عزيمة) لكي ترفع الراية البيضاء للاستلام والرحيل، وإنها مع القائمين عليها وبالعد التصاعدي وإلى الأعلى استنفدت واستنفدوا معها كل عمليات حرق المراحل، من مرحلتي التأسيس والتأليف وإلى مرحلتي الترميم والترقيع وجميع وسائل الطبابة وطرق العلاج وتلك هي النتيجة، فالعودة بصراحة إلى الوراء طعمها مر جداً، وهي التي دمغتها بطابعها وطبعها المرير حالات تسجيل المواقف التي نخجل من ذكرها، التي يقف سقفها الأعلى عند الوقوف على (نكشة) وهذه النكشة لا تصنع رياضة بالمطلق، كما أن حالات الفروقات والتراتبية في الفكر والمستوى والأداء داخل تكوينها، أدى إلى خلق فجوات وهوات سحيقة وحالات عجز وشلل سقيمة ومزمنة، وبالتالي فإن نتائجه لم تكن أفضل من أدائه، وحتى التغييرات الفنية التي ولدت في الفريق بين يوم وليلة وبكبسة زر لم تشفع للفريق الذي خيمت عليه لعنة النقطة التي لا تختلف- بل تشبه إلى حد بعيد خسارات شريط الذهاب إن لم يكن مماثلاً لها، وكان الفريق ينافس على مربع التصنيف وليس للظفر بالنقاط التي ستشفع له في البقاء بين الأقوياء..! وللحديث بقية مع قصة الجزيرة الحزينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن