البايرن كعبه أعلى في الشامبيونزليغ اليوم … البرشا ومهمة استعادة الروح بتوقيت صعب

تستعيد الملاعب الأوروبية أوكسجين المنافسات الصاخبة من خلال مباريات ربع نهائي البطولتين الأوروبيتين، واليوم سيكون الموعد مع مباراتين من العيار الثقيل، الأولى تجمع برشلونة مع ضيفه أتلتيكو مدريد في مهمة صعبة لبرشلونة لاستعادة الروح ومواصلة طريق الحفاظ على اللقب وهذا لم يفلح في تحقيقه أي نادٍ، وتأخذ هذه المباراة بعداً إضافياً لأنها تحمل في ثناياها ثأراً عمره سنتان عندما أطاح الأتلتي ببرشلونة، والثانية تجمع بايرن ميونيخ مع ضيفه بنفيكا البرتغالي في مباراة تبدو أقرب للنادي البافاري الذي وجد نفسه في هذا الدور بقدرة قادر.
المباراتان تنطلقان عند التاسعة وخمسٍ وأربعين دقيقة بتوقيت دمشق وأسندت صافرة المباراة الأولى إلى الألماني بريش والثانية للبولندي مارسينياك.
التوقيت يبدو مواتياً لأتلتيكو مدريد وغير ذلك لبرشلونة، فالنادي الكاتالوني تعرض للخسارة الأولى بعد 39 مباراة كانت مزهرة بكل ما هو مبهج للنفس، فنال الفريق خلالها مونديال الأندية وتأهل لنهائي الكأس ووسع الفارق في الليغا مع أقرب منافسيه، ولكن الحال اختلف قبل ساعات عندما خسر في الكلاسيكو أمام ريال مدريد في نيوكامب وتلك كانت نتيجة مخيبة لجماهيره التي توسمت خيراً في توجيه ضربة جديدة للملكي المدريدي، وعلى الطرف المقابل يخوض أتلتيكو المباراة بمعنويات عالية بعد تقليصه الفارق مع البلوغرانا إلى ست نقاط.
وفي المباراة الثانية يبدو التوقيت مثالياً للناديين فكلاهما يتصدر دوري بلاده، ولكن الترشيحات تصب في خانة بايرن ميونيخ حامل اللقب خمس مرات آخرها 2013 بينما بنفيكا يأمل في الوصول إلى المربع الذهبي وهذا لم يبلغه خلال سنوات الألفية الثالثة وهو الذي فاز باللقب مرتين متتاليتين عامي 1961 و1962 ومنذ ذلك التاريخ أيام كان الفهد الأسود أوزيبيو رجل أوروبا الأول نجد أن الفريق يصل إلى مراحل متقدمة وأحياناً يكون على بعد خطوة من التتويج ولكن ذلك يبقى حلماً بعيد المنال فيعيش على الذكريات التي لا تسمن ولا تغني.
برشلونة أمام مهمة صعبة لإجهاض العوامل التاريخية التي لا تقف إلى جانبه في المواجهات الأوروبية الخالصة بين الأندية الإسبانية خلافاً لأتلتيكو مدريد ولكن ثلاثي الرعب في برشلونة قادر على إحداث الفارق إذا كان في يومه، كما أن بنفيكا يواجه التحدي ذاته عندما يلتقي الزعيم البافاري الذي لم ينحن أمام بنفيكا عبر التاريخ، فضلاً عن أنه يتسلح اليوم بعاملي الأرض والجمهور والفوارق الفنية الظاهرة للقاصي والداني.

المذاكرات الأخيرة
• برشلونة انهزم أمام ريال مدريد كما قلنا بهدف لاثنين ضمن المرحلة الحادية والثلاثين وتلك كانت الخسارة الأولى بأرضه هذا الموسم في جميع المسابقات، على حين فاز أتلتيكو على ضيفه بيتيس بخمسة أهداف لهدف.
• البايرن واصل رحلة صدارة البوندسليغا بالفوز على ضيفه فرانكفورت بهدف جميل سجله الفرنسي ريبيري ضمن المرحلة الثامنة والعشرين محافظاً على الصدارة بفارق خمس نقاط عن دورتموند، كما فاز بنفيكا على سبورتينغ براغا بخمسة أهداف لهدف مواصلاً رحلة الصدارة بفارق خمس نقاط عن سبورتنغ لشبونة الذي لعب أمس مع بيلينينسيش.

وجهاً لوجه
• تقابل البايرن مع بنفيكا ست مرات من قبل فكان الفوز بافارياً في أربع مباريات مقابل تعادلين والأهداف 16/4 للبايرن ولذلك يلعب بنفيكا متحدياً التاريخ والجغرافيا بآن معاً، كما تقابل البايرن مع الأندية البرتغالية 24 مرة حملت 14 فوزاً و8 تعادلات وخسارتين كانت إحداهما في نهائي 1987 الشهير أمام بورتو بهدف لاثنين والأهداف 55/18، بينما تقابل بنفيكا مع الأندية الألمانية 40 مرة حملت 12 فوزاً و13 تعادلاً و15 خسارة والأهداف 45/59 في الاتجاه المغاير.
• تقابل برشلونة مع أتلتيكو مدريد مرتين ضمن مسابقة دوري الأبطال فانتهت مباراة نيوكامب بالتعادل 1/1 وفاز أتلتيكو بأرضه 1/صفر، وحدث ذلك في مثل هذا الدور قبل عامين، وتاريخياً تقابل برشلونة مع الأندية الإسبانية على صعيد البطولات الأوروبية 22 مرة حملت 6 انتصارات ومثلها تعادلات و10 هزائم والأهداف 33/42 لخصومه، بينما تقابل أتلتيكو مع الأندية الإسبانية 17 مرة شهدت 7 انتصارات و4 تعادلات و6 هزائم والأهداف 23/19 لمصلحته.

قبل الصافرة
• يتألق المهاجم البولندي ليفاندوفوسكي هذا الموسم فسجل 44 هدفاً في 47 مباراة مع البايرن وبولندا خلال موسم 2015/2016 وهو يتصدر حالياً قائمة هدافي الدوري بخمسة وعشرين هدفاً، وبناءً عليه سيكون النجم البولندي رمانة ميزان الهجوم في كتيبة المدرب الإسباني غوارديولا.
• سجل ثلاثي الرعب في برشلونة 107 أهداف هذا الموسم ما يجعله أقوى ثلاثي عبر التاريخ خلال موسم واحد وكلنا يعلم أن الموسم ما زال طويلاً للاستمرار في كتابة التاريخ.
• للتذكير فإن البطولة بمسماها الجديد منذ موسم 1992/1993 لم تشهد أي حالة محافظة على اللقب وهذا يضع برشلونة أمام مسؤوليات جسام لتحقيق ما عجز عنه كبار القارة بدءاً من مرسيليا 1993 مروراً بميلان وآياكس واليوفي ودورتموند والريال واليونايتد والبايرن وبورتو وليفربول وبرشلونة والإنتر وتشيلسي، وهي الأندية التي فازت بالمسمى الجديد حسب الترتيب.