ميليشيات مسلحة توسعت على حساب داعش بريف حلب الشمالي.. و«النصرة» قتلت متزعم «المثنى» بدرعا … الجيش يصد هجوماً على مطار دير الزور العسكري
| الوطن – وكالات
صد الجيش العربي السوري أمس هجوماً عنيفاً لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية على مطار دير الزور العسكري ودمر مصنع متفجرات للتنظيم بريف حلب الذي شهد قسمه الشمالي تقدماً للميليشيات المسلحة على حساب التنظيم، على حين قتل قائد حركة «المثنى الإسلامية» المبايعة لداعش المدعو فيصل المسالمة بريف درعا الغربي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر ميداني في دير الزور أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة صدت هجوماً لمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش على مطار دير الزور العسكري من الجهة الشرقية، مبيناً بأن وحدات الجيش المرابطة في المطار دمرت آليتين مفخختين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة للتنظيم حاولتا التقدم باتجاه المطار من قريتي الجفرة والمريعية بالريف الشرقي، في حين تمكنت وحدة أخرى من الجيش من تدمير 4 آليات محملة بمقاتلين من التنظيم والأسلحة والذخيرة في قرية الجفرة وآلية في حي الصناعة في المدينة. وسقط قتلى ومصابون في صفوف التنظيم في عملية نوعية لوحدة من الجيش على مواقع انتشارهم في منطقة حويجة صكر على الأطراف الشرقية للمدينة. من جهته أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس أن طائرات حربية شنت غارات مكثفة على أماكن في منطقة حويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور، وأماكن أخرى في قريتي الجفرة والمريعية المحاذيتين للمطار العسكرى، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
إلى حلب حيث دمر الجيش أمس مصنع متفجرات للتنظيم بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني الذي أفاد بأن المصنع كان داخل صومعة كبيرة للحبوب، مشيراً إلى أن الشظايا وبقايا المتفجرات التي تم العثور عليها في الموقع تشير إلى أنه كان ينتج كذلك العبوات الناسفة والقذائف. ونقل الموقع عن أعضاء في قوات الدفاع الوطني التي شاركت بالعملية قولهم: إن الجيش والوحدات المساندة من الدفاع الوطني، حاصرت الموقع التابع لمقاتلي داعش، لكنها لم تكن على علم بوجود مصنع كبير للمتفجرات داخل الصوامع، مؤكدين أن المعارك الشرسة استمرت عدة أيام حتى أدى سقوط قذيفة إلى تفجير مخزون المواد المتفجرة داخل هذا المختبر التابع لمقاتلي داعش.
في غضون ذلك أشار نشطاء على فيسبوك إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش وجبهة النصرة والتنظيمات المسلحة المتآلفة معها في محيط بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، وسط قصف مكثف على مناطق الاشتباك. ناشطون معارضون على «فيسبوك» أيضاً ذكروا أن ميليشيات مسلحة دخلت مساء أمس إلى قرية الشعبانية بعد دخولهم إلى بلدة قنطرة بريف حلب الشمالي بعد انسحاب داعش منهما، مشيرين إلى أن تلك الميليشيات تتقدم باتجاه تل أحمر آخر ما يفصلها عن منطقة الراعي الإستراتيجية.
وفي درعا أكد الناشطون مقتل قائد حركة «المثنى الإسلامية» المبايعة لداعش المدعو حمزة فيصل المسالمة في اشتباكات مع مسلحي « النصرة» بريف درعا الغربي.