سورية

أكد أن الصيغة الوحيدة التي تم تداولها هي اتفاق «ترحيلهم مهزومين ومكسورين».. رجا: الدولة لن تفكر بمفاوضة داعش في جنوب دمشق

أعرب عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أنور رجا عن اعتقاده بأن الدولة السورية لن تفكر في أي لحظة أن تفاوض تنظيم داعش في جنوب دمشق، وأن الصيغة الوحيدة التي تم تداولها هي اتفاق «ترحليهم»، «مهزومين ومكسورين» إلى شمال البلاد، معتبراً أن ما تم تداوله في مواقع معارضة عن مفاوضات بين الدولة والتنظيم لإبرام هدنة في مخيم «اليرموك»، يهدف إلى «التشويش والتضليل».
وذكر موقع «زمان الوصل» المعارض أمس أن اجتماعاً جرى بين قياديين من تنظيم داعش ومندوب عن الجهات المختصة السورية في مبنى البلدية بمخيم اليرموك» في جنوب العاصمة خصص لبحث هدنة في «اليرموك» على غرار بلدات ببيلا، يلدا، بيت سحم حي العسالي.
وفي تصريح لـ«الوطن» تعليقاً على ما أفاد به الموقع المعارض قال رجا الناطق الرسمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة «لا أظن أن يحصل هذا أبداً، فالدولة في الموقع القوي وهي لا تفاوض داعش أصلاً. داعش ليس موقع تفاوض ومصالحة. داعش الحرب قائمة عليه إلى أن يتم سحقه نهائياً».
واعتبر رجا، أن أي إعلان من هذا النوع هو «تشويش وتضليل الدولة أساساً لا تفكر في أي لحظة مفاوضة مع هذه المجموعات»، موضحاً أن «الصيغة الوحيدة التي تم تداولها أن يتم تجميعهم وترحيلهم إلى مناطق أخرى في الشمال، فالمعركة الأخيرة بالتأكيد ستكون في الشمال انطلاقا من تحرير الرقة». وأضاف: «كل ما هنالك أن هناك اتفاق لترحيلهم مهزومين ومكسورين، وهذا أمر توقيته بيد الدولة»، في إشارة إلى اتفاق رحيل تنظيمي داعش وجبهة النصرة من منطقة جنوب دمشق والذي تعثر تنفيذه أواخر العام الماضي.
وبحسب «زمان الوصل، فقد أوضح مصدر مطلع لم يسمه أن «أمير الأمنيين» الجديد في التنظيم «أبو حمزة الأفغاني»، الذي خلف العقل المدبر للتنظيم أبو سالم العراقي بعد خروجه من جنوب دمشق إلى الرقة، و«أبو حمزة الشيخ» الملقب بالأحمر «أمير قطاع مخيم اليرموك» اجتمعا السبت مع «الشيخ العليان» المندوب عن «فرع فلسطين» ومسؤول عن لجنة المفاوضات في المخيم، واقترح بنودا على مندوبي الدولة أولها دخول مساعدات إنسانية إلى مخيم اليرموك، وفتح الطريق للمدنيين مثل بيت سحم وحي العسالي، وأن يتم تغيير مسمى «الدولة الإسلامية»، وذلك بعد وقف لإطلاق النار والعمليات العسكرية بين الطرفين. وذكر الموقع أنه وفي وقت سابق نقل عن مصدر خاص أن تنظيم داعش يسعى للهدنة مع الجيش العربي السوري والفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك».
من جهة ثانية أصدر تنظيم داعش في جنوب دمشق تسجيلاً مصوراً حمل عنوان «رد الأباة على أذناب الطغاة» حاول فيه توجيه الاتهامات إلى «النصرة» بأنها «تتستر بعباءة الجهاد والدين» واصفاً إياها بأنها «خنجر مسموم في خاصرة الجهاد والمجاهدين» على ما ذكر «زمان الوصل». وجاء في التسجيل المنشور على موقع «يوتيوب» أن «النصرة» تحاول إدخال فصائل يصفها التنظيم بـ«الصحوات» إلى مناطق مخيم اليرموك ومن بينها لواء «ضحى الإسلام».
ويعرض التسجيل صورة لتصريحات أدلى بها قائد لواء «ضحى الإسلام» «أبو نافع الدمشقي» دعا فيها جميع «الفصائل الثورية» إلى التحرك بشكل عاجل للحيلولة دون سيطرة تنظيم داعش على اليرموك.
وعرض التسجيل مقابلات لمقاتلين من التنظيم وكذلك مع بعض الأهالي في محاولة للقول إن التنظيم يسيطر على قسم كبير من المخيم وأن التنظيم يعامل الأهالي معاملة حسنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن