سورية

ضربة موجعة لـ«النصرة» وترجيحات بأن سلاح الجو السوري نفذها

| وكالات

تلقت جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية ضربة موجعة بخسارتها في غارة جوية أمس عدداً من قيادييها وعلى رأسهم المتحدث باسمها «أبو فراس السوري»، وسط تضارب في الأنباء حول عدد القياديين القتلى وجنسياتهم والطائرة التي نفذت العملية والتي يرجح أنها سورية.
وقتل المتحدث باسم «النصرة» ونجله وعشرون جهادياً آخرين في غارات جوية استهدفت إحداها اجتماعاً في قرية كفر جالس في ريف إدلب الشمالي، ورجّح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن تكون طائرات حربية سورية نفذت تلك الغارات، وبين القتلى، سبعة قياديين من «النصرة» بينهم سعودي وأردني ومن تنظيم «جند الأقصى» الذي يقاتل إلى جانب الجبهة في مناطق عدة من سورية، كما أن من بين القتلى عدداً من الأوزبك.
من جانبها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن «أبا فراس» قتل مع ابنه وعدد من مرافقيه، إضافة إلى 10 قياديين من «النصرة» و«جند الأقصى»، إثر استهداف «طائرة مجهولة الهوية (يعتقد تبعيتها للتحالف الدولي)، مقراً في قرية كفر جالس بريف إدلب الشمالي».
وأفاد ناشطون معارضون من ريف إدلب الشمالي أن «طائرات استطلاع يعتقد أنها أميركية، حلقت بكثافة في المنطقة، لتنفذ بعدها طائرة حربية قصفاً بصاروخين، على مقر لـ«جند الأقصى» كان يحوي قياديين من الفصيلين المذكورين»، عصر أمس الأول.
وأشار هؤلاء إلى أن «العملية تمت بدقة متناهية، حيث لم تغادر طائرات الاستطلاع سماء المنطقة، وشكوك حول حصولها على معلومات أرضية من محيط المقر الذي كانوا مجتمعين بداخله»، في إشارة إلى وجود قتلى من شخصيات مهمة داخل المقر لم يكشف عنها حتى اللحظة.
وذكرت مصادر على اطلاع أن «أبا فراس» ضابط سوري فر من الجيش العربي السوري في ثمانينيات القرن الفائت، واسمه الحقيقي «رضوان النموس» (من بلدة مضايا)، وقاتل السوفييت في أفغانستان حيث التقى مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وعاد إلى سورية مع بدء الأزمة في عام 2011. ويقول الخبير المتابع لشؤون الجهاديين بيتر فان أوستيين، وفق ما نقلت «أ ف ب»: إن «أبا فراس السوري عضو قديم في تنظيم القاعدة وكان مقرباً من كل من أسامة بن لادن وعبد اللـه عزام (أبرز قادة الفكر الجهادي العالمي)»، ويُعد مقتله «ضربة لجبهة النصرة وإن كان فلن يغير كثيراً على الأرض».
ويأتي مقتل أبا فراس السوري بعد ثلاثة أيام من محاولة «النصرة» السيطرة على بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي، وبعد مرور أكثر من شهر على اتفاق الهدنة في سورية الذي يستثنيها مع داعش ومجموعات إرهابية أخرى، وقد يكون الهدف من استهداف قياديي «النصرة»، تحذيرها من شن عمليات إضافية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن