بعضهم استخدمه لارتداء الطقم! … «الفوتوشوب» يزين صور مرشحي انتخابات حلب لمجلس الشعب!

| حلب – الوطن

اتكل العديد من مرشحي محافظة حلب لمجلس الشعب في الدور التشريعي الحالي على برنامج «الفوتوشوب» لتزيين صور حملاتهم الدعائية وإظهارها بمظهر يليق بمكانتهم وحظوتهم الراهنة والمرتقبة على أمل زيادة حظوظهم بالفوز على اعتبار الصورة تشكل مدخلاً إلى قلوب المستهدفين من المصوتين.
وحملت الظاهرة الجديدة من نوعها مفارقات عجيبة وصلت إلى حد أن بعض المرشحين، بغض النظر عن دائرتهم الانتخابية في الريف أو المدينة، اعتمد على «الفوتوشوب» لدى حواسيب المصورين الفوتوغرافيين الذين التقطوا صورهم الخاصة بالحملة الانتخابية لارتداء طقم رسمي يلائم المناسبة «ويظهر المرشح الفقير الذي لا يملك ثمن طقم باهظ الثمن بمظهر الثري»، وفق قول أحد المصورين الذي قصده مرشحان لهذه الغاية لـ«الوطن». وأوضح مصور فوتوغرافي آخر بأن أحد المرشحين عن دائرة الريف طلب منه «تبييض» بشرته في الصورة وإزالة إحدى العلامات الفارقة من وجهه والموصوفة في هويته الشخصية «حتى أن صورته بدت مختلفة تماماً عن شخصيته التي أصر على زركشتها بالعباءة التقليدية التي تميز الزي العشائري عبر برنامج الفوتوشوب من دون ارتداء العباءة». وتشير الوقائع إلى أن المرشحين الشباب أكثر ميلاً للتلاعب بصورهم الدعائية من خلال الكمبيوتر، وكثير منهم مدرك في قرارة نفسه أن حظوظه بالفوز في الانتخابات قليلة أمام «الحيتان» الكبار و«المرضي» عنهم لدى صناع القرار لكن لكل منهم «غاية في نفس يعقوب» من خلال عزمه وإصراره على المضي قدماً في ترشيحه للانتخابات. وبين أحد المرشحين لـ«الوطن» أنه لولا وعود وجهود أقربائه وأصدقائه في تحمل تكاليف الحملة الانتخابية التي اقتصرت نفقاتها على الإعلانات الطرقية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك لكان اتخذ القرار بالانسحاب من الترشح للانتخابات «لكن معظم من وعده بالمساهمة في تقدمة صور الحملة الدعائية وفّى بوعده».
وتقرر أمس تخصيص مدينة حلب بـ279 صندوقاً انتخابياً في حين حصة ريف المحافظة 231 صندوقاً انتخابياً علماً أن حصة دائرة المدينة من المقاعد في مجلس الشعب 20 مقعداً فيما تبلغ حصة دائرة مناطق حلب 32 مقعداً. وكانت محافظة حلب احتلت على مستوى القطر الترتيب الأول في أعداد المتقدمين للانتخابات بواقع 1322 مرشحاً خلال فترة السماح لتقديم طلبات الترشيح 60 بالمئة منهم للمدينة بخلاف نسبة عدد المقاعد المخصصة لها مقارنة بالريف.