دعا إلى أن تكون محدودة الزمان والصلاحيات، ومشكلة من السلطة والمعارضة والشخصيات العامة … حسين لـ«الوطن»: تصريحات الرئيس الأسد كفيلة بنقل جنيف إلى الحديث عن «السلطة الانتقالية»
| سامر ضاحي
اعتبر رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسين، أن تصريحات الرئيس بشار الأسد لوكالات الأنباء الروسية منذ أيام كفيلة بالانتقال في جلسة المحادثات القادمة في جنيف إلى الحديث عن «شكل السلطة الانتقالية وصلاحياتها»، معتبراً أن هذا الأمر «بالتأكيد يتطلب مفاوضات مباشرة»، تفضي إلى «سلطة انتقالية محدودة الزمان والصلاحيات»، ومشكلة بطريقة متوازنة بين السلطة والمعارضة والشخصيات العامة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال حسين: إن محادثات جنيف «تسير بشكل جيد الآن بعد تصريحات الرئيس الأسد لوكالات الأنباء الروسية، ولاسيما حديثه عن المرحلة الانتقالية والانتخابات الرئاسية المبكرة»، موضحاً أن تلك التصريحات «فتحت أفقاً جديداً للجلسة القادمة في جنيف، فتصريحاته التي تخالف ما صرح به السيد (نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين) وليد المعلم قبل فترة قصيرة تأتي لتؤكد توكيله الروس بموضوع التسوية السياسية، من حيث أفق المرحلة الانتقالية والأطراف المشاركة في السلطة الانتقالية التي يراها حكومة وحدة وطنية، كذلك استعداده لانتخابات رئاسية مبكرة».
وكان الرئيس الأسد، قال خلال لقاء مع وكالتي «سبوتنيك» و«ريا نوفوستي» الروسيتين منذ أيام: «هل هناك رغبة شعبية بانتخابات رئاسية مبكرة، إذا كان هناك مثل هذه الرغبة أنا لا توجد لدي مشكلة، وهذا طبيعي عندما يكون استجابة لرغبة شعبية وليس استجابة لبعض القوى المعارضة» مؤكداً بحسب وكالة «سانا» أن الحل في سورية «هو في حكومة وحدة وطنية تهيئ لدستور جديد»، كما اعتبر أن الحل «لا يمكن أن يأتي من الخارج، ويمكن أن يأتيك أصدقاء يساعدونك من الخارج، كما هي الحالة اليوم مع روسيا وإيران». واعتبر حسين أن «هذه النقاط ستكون كفيلة بالانتقال في جلسة المحادثات القادمة في جنيف إلى الحديث عن شكل السلطة الانتقالية وصلاحياتها»، معتبراً أن هذا الأمر «بالتأكيد يتطلب مفاوضات مباشرة».
لكن رئيس تيار بناء الدولة، رأى أن حكومة الوحدة الوطنية «لا تعبر عن السلطة الانتقالية، وربما حكومة انتقالية أفضل تسمية»، مستطرداً أن «ما يهمني هو سلطة انتقالية محدودة الزمان والصلاحيات، ومشكلة بطريقة متوازنة بين السلطة والمعارضة والشخصيات العامة، ولا تكون معينة من رئيس الجمهورية بل في المفاوضات، وبالتالي مهما كان اسمها حينها فلا أرى في ذلك مشكلة».
وحول مشاركة ممثل عن ميليشيا «جيش الإسلام» ضمن وفد معارضة الرياض، قال حسين: إن «هذا جيد بشكل عام، ولكن لا بد من طلب تفصيل أكثر من جيش الإسلام إن كان سيلتزم بنتائج المفاوضات أم لا، ولكن يمكننا نيل هذا الالتزام من رعاته»، بعدما أكد أن ميليشيا «جيش الإسلام» ليست مستثناة مما كتبه على الفيسبوك. وكان حسين انتقد على صفحته في «فيسبوك» أمس بعض قادة المعارضة الذين «يستنكرون بشدة عدم قبولي أن تكون الثورة هي النصرة أو جيش الإسلام أو فيلق الشام أو أحرار الشام أو قناة أورينت أو الإخوان المسلمين أو غيرها من المجموعات الشبيهة» وعزا السبب «حسب قولهم» إلى أن استثناء «هؤلاء من الواقع الميداني الحقيقي لا يبقي هناك شيء اسمه ثورة».
وبيّن حسين أن مشكلة أولئك المعارضين هي معه شخصياً رغم أنه «من أوائل الذين خرجوا على النظام»، ولكن خروجه ليس من أجل «استبدال النظام بخاطفي نساء لأنهن علويات فقط، أو بآخرين يجلدون الناس في الشوارع لأنهم يفكرون بطريقة مختلفة عنهم، ولا بجميع هؤلاء الذين يريدون اضطهاد النساء، ولا بجميعهم الذين لا يسمحون أن يدخل مناطقهم شخص واحد من غير طائفتهم» مشدداً على أن خروجه على النظام لأنه يريد «الحرية، حرية الرأي والتعبير، حرية العيش من دون مخابرات تعشعش تحت جلودنا، حرية المرأة، حرية الإعلام، وحقنا بتشكيل أحزاب وجمعيات مدنية، حقنا بعدم الاعتقال».
واعتبر حسين أن ما يحصل «ليست ثورة بل نكبة، وهؤلاء ليسوا ثواراً، وهذا النظام ما زال الأسوأ» وأضاف: «ما زلنا بحاجة لثورة سورية».