لؤي حسين: موقف الرئيس الأسد كفيل بنقلها إلى بحث السلطة الانتقالية.. ومرعي: وفد واحد للمعارضة … موسكو دعت إلى «مفاوضات» مباشرة في جنيف دون شروط مسبقة
| سامر ضاحي – وكالات
دعت موسكو الأطراف السورية إلى تأجيل بحث موضوع بقاء الرئيس بشار الأسد في «مركز الساحة السياسية السورية» خلال الجولة المقبلة من محادثات جنيف، مشددة على ضرورة تحولها إلى «مفاوضات مباشرة»، فيما توقعت معارضة الداخل أن تتمثل المعارضة بوفد واحد يضم «منصات مختلفة»، على حين رأى «تيار بناء الدولة» المعارض أن حديث الرئيس الأسد الأخير كفيل بنقل الجولة المقبلة للحديث عن شكل «السلطة الانتقالية» وصلاحياتها.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، أن الأطراف السورية في الجولة المقبلة من المحادثات «يجب أن تبدأ مفاوضات مباشرة بدعم من (المبعوث الأممي ستيفان) دي ميستورا ومجموعة الدعم الدولية لسورية».
واقترح ريابكوف على «دول ومعارضين سوريين غير مستعدين» لقبول فكرة بقاء شخصية الرئيس الأسد في «مركز الساحة السياسية السورية لفترة غير محددة»، وتأجيل «بحث هذا الموضوع لكي تحدد الأطراف السورية نفسها متى وعلى أي أساس سيطرح هذا الموضوع من جديد».
وفي الدوحة أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف خلال لقائه الرئيس الأسبق للائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب، على «ضرورة إضفاء طابع تمثيلي فعلاً على وفد المعارضة السورية»، معتبراً أن طرح شروط مسبقة لمشاركة وفد المعارضة في المفاوضات «أمر غير مقبول»، في انتقاد واضح لوفد معارضة الرياض.
في غضون ذلك، أكد رئيس تيار بناء الدولة المعارض لؤي حسين في تصريح لـ«الوطن» أن محادثات جنيف «تسير بشكل جيد الآن بعد تصريحات الرئيس الأسد لوكالات الأنباء الروسية، لاسيما حديثه عن المرحلة الانتقالية والانتخابات الرئاسية المبكرة»، موضحاً أن تلك التصريحات التي «تخالف» ما صرح به نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قبل فترة قصيرة «فتحت أفقاً جديداً للجلسة القادمة، وتأتي لتؤكد توكيله الروس بموضوع التسوية السياسية، من حيث أفق المرحلة الانتقالية والأطراف المشاركة في السلطة الانتقالية، كذلك استعداده لانتخابات رئاسية مبكرة».
واعتبر حسين أن «هذه النقاط ستكون كفيلة بالانتقال في الجولة القادمة إلى الحديث عن شكل السلطة الانتقالية وصلاحياتها»، معتبراً أن هذا الأمر «بالتأكيد يتطلب مفاوضات مباشرة»، وأضاف: «ما يهمني هو سلطة انتقالية محدودة الزمان والصلاحيات» تضم «السلطة والمعارضة والشخصيات العامة، ولا تكون معينة من رئيس الجمهورية بل بالمفاوضات».
من جهته أعرب عضو وفد معارضة الداخل إلى جنيف أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي محمود مرعي لـ«الوطن» عن اعتقاده، بأن الجولة المقبلة «سوف تكون دقيقة وصعبة لأنها سوف تدخل بالحوار المباشر بين المعارضة والوفد الحكومي»، متوقعاً أن تتمثل المعارضة عبر «وفد واحد بمنصات مختلفة، مثلما كان وفد واحد لمعارضتي موسكو والقاهرة بمنصتين»، ورجح أن يوجه دي ميستورا دعوات جديدة للوفود.