ثقافة وفن

تسعيرة برامج التلفزيون من يضعها ومن يحددها؟!

| يكتبها: «عين»

قبل أكثر من عقد من الزمن شكلت إدارة التلفزيون لجنة من مختصين، وكانت برئاسة فهد ميري وهو مخرج مهم ومنصف، وكان عمل اللجنة تقييم البرامج قبل عرضها، وتحديد الجهد المبذول فيها، والذي على أساسه وعلى أساس نجاحه، يقوم الماليون بتحديد أجور العاملين والفنيين فيه..
ولا يعرف أحد لماذا توقفت هذه اللجنة عن عملها، علما أنها من أهم اللجان التي كان يمكن أن تنصف جهود العاملين وتفرز الغث من السمين في أعمالهم. فالعاملون منذ عشرين سنة يطرحون أسئلة مهمة يتعلق بعملهم ومردوده:
على أي أساس توضع تسعيرة برامج التلفزيون:
– هل يتم وضع التسعيرة حسب مدة البرنامج؟
– هل يتم وضعها حسب النوع: سياسي، منوع، وثائقي.. إلخ؟
– هل يتم وضعها (ع التيسير)؟
وقبل أيام قال أحد العاملين بصوت عال: إن سعر أي برنامج إذاعي تجاوز سعر البرنامج التلفزيوني، وهذا كلام يحتاج إلى تدقيق، لأن ذلك لايمكن أن يكون صحيحا!
لاحظوا الحوار الذي جرى أكثر من مرة في غرف مبنى التلفزيون:
– توضع التسعيرة على أساس الوقت، ولذلك يتم ملء الفراغات بمشاهد تزيد عن مهنية أي منظومة لعمل البرامج!
– فلانة تضع مشاهد يزيد زمن المشهد على ثلاث أو أربع دقائق!
– المخرج الفلاني يمضي ساعتين في مونتاج نصف دقيقة!
– المعدة الفلانية تنقل النص من النت!
– أجمل البرامج هو برنامج (…). ياحرام.. وضع له على الحلقة 1200 ليرة!
واحدة من أهم خطوات الإصلاح التي يفترض أن تلجأ إدارة التلفزيون إلى حلها هي وضع نواظم للتسعيرة، من بينها: من الذي يحددها؟ لأن التسعيرة تحددها الجودة، اللهم إلا إذا كانت الجودة عند الجميع في خبر كان!!

عاجل!!
إحدى شبكات الأخبار التي ترسل أخبارها على الجوالات عدلت خبرها العاجل من مضمون إلى مضمون لأن العمل يبدو (سلوقة)، ففي الأول: غادر الوفد الروسي سورية بعد أن ساهم بإزالة الألغام التي زرعها داعش في تدمر، والثاني: غادر إلى سورية للشروع في إزالة الألغام.. (فرقت شبر)!
صدق أو لا تصدق!
• معدة برامج مخضرمة، قالت لمديرها: اطمئن. لاتشغل بالك. أنا سأتصل بسعد اللـه ونوس وآخذ منه لقاء!
• مذيعة برامج تتخضرم حالياً تطرح على زميلاتها فكرتين: الأولى سياسية، والثانية فنية. (بس أنا محتارة )!
• محرر يطبع برنامجه، ثم ينزوي جانبا ويقرؤه على الورق، فإذا ظهرت فيه أخطاء طباعية أو غير طباعية يصححها بالقلم ويعيد طباعته من جديد (لا أحد يعرف لماذا لا يصححه على الحاسوب)!
• هناك محررون يفضلون أن تضع لهم تعويضات بونات بدلا من أن تشاركهم في برنامج صعب وجدي!

من بنى قلعة تدمر؟
مراسل من قلب تدمر تحدث عن أهمية هذه المدينة الخالدة، (وأنا الآن أقف، كما تشاهدون، أمام قلعتها الخالدة التي بناها…) لا يعرف من بناها، والحل بعد 5 ثوان: (التي بناها أهل تدمر)!
ويفكر المعنيون في قناة (سما) تحويل الأمر إلى مسابقة بالليرات الفضية!

صدى التفاصيل:
• كثرت ردود الأفعال على أداء مذيعة إخبارية تتصدر الشاشة، فانكفأت وأعلنت زعلها من المتصيدين في الماء العكر، وخاصة على أجهزة التواصل الاجتماعي، ومما تناقله الوسط التلفزيوني أن المذيعة المذكورة لن تقوم بالمشاركة في تغطية جنيف القادمة!
• بعد الدورة المطنطنة لتدريب المذيعين والمذيعات في التلفزيون ووقوفهم بانتظار حل في تأمين فرص عمل لهم.. تجري عملية مماثلة لانتخاب وتدريب مذيعين في المركز الإخباري..
ملاحظة: المذيعات اللواتي يظهرن في الأخبار سواء في الإخبارية أو في المركز على درجة مقبولة من الأداء!
• مذيعة متدربة حزينة لأنها لم تعد بعد إلى محافظتها التي جاءت منها للتدرب على عمل مذيعة فأهلها وأصدقاؤها ينتظرون ظهورها على الشاشة، فإذا هي تظهر في كراجات حمص بخفي حنين!
• فقدان المذيعين الذكور يدل على شيئين: أن الذكور في سورية يديرون ظهورهم للتلفزيون وأن الموهوبين منهم (تلفزيونيا) قلة، فلم نسمع بعد عن مذيع تلفزيوني يفلق الصخر!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن