رياضة

رياضة الكاراتيه تدخل عالماً ذكياً … جهاد ميا: الاحتراف لا يعني عقداً وتعويضاً مالياً

دخلت رياضة الكاراتيه مرحلة جديدة من النهوض والتطور وفق منظومة وآلية جديدة هدفها ملاءمة الواقع وصولاً إلى مرحلة متطورة لتبدأ به عالم الإقلاع بالرياضة نحو آفاق طموحة.
واعتمد الاتحاد على تنظيم أموره بشكل جيد عبر خطط فنية وإدارية معتمدة دولياً، فانتهج التطور العلمي من خلال الدورات العديدة التي يقيمها لكوادره، سواء بالمحافظات أو دمشق، وهذا الدورات تشمل كل الاختصاصات (تدريبية- تنظيمية- إدارية- حكام)، لذلك من المتوقع أن يصل كل كوادر اللعبة إلى المستوى المطلوب من خلال اتباعهم لهذه الدورات المتدرجة من الأسفل إلى الأعلى.
وأدخل اتحاد اللعبة هذا الموسم أسلوباً جديداً من خلال دفع الرسوم المالية على المشاركين في الدورات والبطولات من خلال خطة ليس هدفها مالياً بالدرجة الأولى، إنما لها أهداف تطويرية كثيرة.
الاحتراف بمفهوم اتحاد الكاراتية مختلف عمّا يجري في كرتي القدم والسلة عندنا، فليس الاحتراف عقداً وتعويضاً مالياً فقط.
أسئلة كثيرة واستفسارات متعددة وضعتها «الوطن» على طاولة رئيس اتحاد الكاراتية جهاد ميا.
وإلى التفاصيل.

روزنامة النشاط لموسم 2016 كيف كانت نسبة التنفيذ؟
دائماً نحن أمام خيارات وضع الأهداف وبقدر ما تكون أهدافنا واضحة وجدية ومرسومة بشكل علمي ودقيق بقدر ما تتوضح الصورة الإجمالية أمامنا أكثر.
ثقتنا كبيرة بالمواطن السوري الممارس لرياضة الكاراتيه ولدينا يقين بأنه قادر على صنع المستحيل وعلى هذا اعتمدنا ضمن خطتنا (الإستراتيجية) لذلك المنفذ أكثر من المتوقع فيما يخص الفترة القصيرة الماضية وهي شهران ومن خلال استبياناتنا لاحظنا أن نسبة التنفيذ ستكون أكثر من المتوقع.

الرسوم
الرسوم المالية في الإستراتيجية على أي أساس وضعت؟
ما زلنا في بداية الطريق وأمامنا خطوات كثيرة بهذا المجال، كون المال هو كمحرك الأساس لأي نشاط ودراسة وإقرار الرسوم المالية بما يتعلق بالتأهيل والاختبارات والمسابقات ناتجة عن حالة ملحة يتطلبها بناء واستمرارية اللعبة والبدء بالتفكير بتطويرها من ناحية التنظيم وإعداد الكادر. هدفنا البناء والتربية والمنافسة وكل بند يحتاج إلى تجهيزات كفيلة بتأمين المناخ المناسب لتحقيق ذلك. وعندما وضعنا الرسوم كان حافزنا أن تثمر وحافظنا على الحد الأدنى منها إذ إننا لسنا في جو مغلق، فأجواء الرياضة مفتوحة على كل العالم ويجب أن يواكب لاعب الكاراتيه باقي أقرانه في جميع دول العالم.
لكن هذه الرسوم أحدثت جدلاً كبيراً؟
طبعاً ستحدث جدلاً، خلق ثقافة جديدة تحتاج إلى كادر مختص، ولأننا نفتقده فقد أحدثت جدلاً. انظر إلى التاريخ، أغلب مكتشفي النظريات العلمية أعدموا من جهلة العلم، ونحن على يقين أننا سنحارب من قبل جهلة التطوير والمتسلقين، ولكننا مصممون على بناء كادرنا وتأمين مستلزماتنا.
اللعبة التي لا يستطيع أبناؤها تحمل أعبائها ستندثر عاجلاً أم آجلاً. واعتمادنا على المنظمة هو من المعتقدات الخاطئة لأن المنظمة يقع على عاتقها منتخبات الوطن.
منطق غريب
العلاقة مع التنفيذيات والأندية هل هي ملبية؟
لن أخصص رياضة الكاراتيه، بل الرياضة بشكل عام الآلية التي تتعامل بها التنفيذيات والأندية بما يخص بناء رياضي خاطئة بالمطلق، لأنها ساهمت بنشر ثقافة الاتكالية وأنها ملزمة بتأمين كل شيء من اللباس إلى الدخل للرياضي، وهذا المنطق خاطئ، التنفيذية هي أعلى سلطة رياضية بالمحافظة والنادي هو المدرسة الاجتماعية والأهلية للمنطقة الجغرافية وهو ليس جمعية خيرية. يقع على عاتقه بناء بيئة اجتماعية صالحة راقية متطورة متعلمة وأن يكون جلّ اهتمامه هذا الجانب مع الاعتماد على نشر ثقافة الاشتراك الشهري وتأمين الريوع من أعضاء النادي لا أن يكون مستثمراً وهمه الاستثمار وآخر همه البيئة الاجتماعية.

احتراف
كيف يمكن تحويل رياضة الكاراتيه إلى رياضة احترافية؟
ما هو الاحتراف مبدئياً. أعلم كما تعلمون أن اللاعب المحترف في الدول التي تمارس الاحتراف له شركة متكاملة وجهاز كامل يشرف على احترافه. ولا يعني العقد أو التعويض الذي يعطى للاعب كرة القدم أو كرة السلة أننا برياضة احترافية.
نعم عندما تستكمل خطوات إستراتيجيتنا وتصبح أنديتنا اجتماعية ولجاننا التنفيذية أعلى سلطة رياضية بالمحافظة وننهي تأهيل كادرنا بشكل علمي وفق الآلية التي بدأنا بها سيستطيع لاعب الكاراتيه جني تعويضات مقبولة كميزة، وهذا كله مرتبط باعتماد اللعبة على أبنائها فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن