رياضة

اليوم ينطلق فاينال سلة الرجال بأربعة لقاءات

| مهند الحسني

لن ينتهي أي شيء قبل أوانه والسعي الذي بدأ قبل أيام قليلة ما زال يضيف لجريانه إثارة متصاعدة من أجل لقب هو الأغلى، ومن أجل البقاء في جنة هي الأجمل. أخيراً اتضحت صورة الفرق المتأهلة للفاينال 8 بعد رحلة شهدت أشكالاً ألواناً، وبدا أن هناك فرقاً شاركت على أمل المنافسة وأخرى لتسجيل مبدأ المشاركة لا أكثر، مباريات الدور الثاني أفرزت الكثير من عورات أغلبية الفرق التي شهد مستواها تذبذباً وتفاوتاً من مباراة لأخرى، وإن حضرت الندية وارتفعت حرارة المباريات غير أن المستوى الفني كان متواضعاً وغير ملب للطموح.

اليوم الأربعاء سنكون مع موعد متجدد في الصورة التنافسية حيث لا مجال للتعويض، فالخسارة تعني الخروج من دائرة المنافسة، الأمر الذي سيجعل الفرق تدخل لقاءات اليوم بحذر شديد، وستكون النقاط متعلقة بمدى قدرة بعض اللاعبين عبر الحلول الفردية، لكن بنظرة فنية سريعة على النتائج المتوقعة اليوم تبدو أنها شبه محسومة للكبار باستثناء لقاء الثورة والكرامة الذي يبدو متكافئاً بعض الشيء، وهذا يجعلنا نتمنى أن تطل الإثارة والندية على مجمل اللقاءات، وإن كانت ثمة فوارق من حيث المستوى والتحضير بين الفرق الثمانية.

سهلة
اللقاء الأول سيجمع الجيش متصدر المجموعة الأولى مع الجلاء رابع المجموعة الثانية في موقعة لن تكون صعبة على لاعبي الجيش نظراً للفوارق الفنية التي تصب في مصلحتهم، لكن أداء الجيش لم يستقر على مستوى ثابت وخاصة أن الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من خسارة أمام الكرامة، بينما شهد مستواه ارتفاعاً ملحوظاً أمام اليرموك، وهذا يعني أن الوضع الفني للفريق غير مستقر، لذلك الجلاء رغم صعوبة مهمته أمام فريق يتفوق عليه بكل شيء، سيحاول اللعب على هذه النقطة على أمل أن يقدم مستوى جيداً على أقل تقدير وأن تكون خسارته غير مستحقة، وهو يضم مجموعة شابة متناغمة ومنسجمة لكنها تفتقد للخبرة في التعامل مع مباريات قوية.
غير متكافئة
اللقاء الثاني سيجمع الوحدة متصدر المجموعة الثانية مع النصر رابع المجموعة الثانية في موقعة سهلة للاعبي الوحدة نظراً للفوارق الخبرة والتحضير والعراقة والقوة، فالوحدة المنتشي من فوزه المهم على الاتحاد سيحاول الاستمرار بالعزف على وتر الفوز بعدما استعاد الفريق عافتيه ومستواه الطبيعي، لذلك ستكون المباراة محطة سهلة وشبه محسومة للوحدة، بينما النصر فيبدو أن طموحه وتطلعاته سوف تنتهي عند هذه الحدود رغم أنه قدم مستويات مقبولة من مباراة لأخرى، لكن الخبرة ستفرض نفسها وستكون في مصلحة الوحدة.

ندية
اللقاء الثالث سيجمع الكرامة ثاني المجموعة الأولى مع الثورة صاحب المركز الثالث بالمجموعة الثانية في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من الإثارة والندية، فالكرامة الذي قدم مستوى جيداً وخاصة أمام الجيش سيدخل اللقاء واضعاً نصب عينه الفوز ولا شيء غيره، ولديه مجموعة متجانسة من لاعبي الشباب وخبرة الكبار، فإذا لعب الكرامة كما ظهر أمام الجيش فسيكون لنتيجة اللقاء كلام آخر، بينما الثورة الذي استعاد توازنه في آخر لقاءين بالدور الثاني سيدخل اللقاء بمعنويات عالية لكنه يدرك أن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق يضم لاعبين من مستوى عال، اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والنتيجة أقرب للفريق الأكثر تركيزاً.

قوية
على الرغم من الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة الاتحاد غير أن لقاءات الفريقين الاتحاد واليرموك دائماً تكون ندية وقوية لأنها مباريات جيران، والفريقان يعرفان بعضهما جيداً، وأوراقهما مكشوفة لذلك اللعب سيكون مفتوحاً على آخره منذ بداية اللقاء، فاليرموك الذي قدم مستوى جيداً وحقق نتائج ايجابية يأمل تجاوز محطة جاره لكنه يدرك أن طريقه للمربع الذهبي لن يكون مفروشاً بالورود لأنه سيواجه فريقاً مقهوراً من نتائجه بعد خسارته أمام الوحدة، لكن الاتحاد يملك طاقات كبيرة ولاعبين مهاريين قادرين عبر الحلول الفردية لاستعادة أي فارق، اللقاء سيلعب عليه طابع الحساسية والنتيجة أقرب للاتحاد الأكثر توازناً لكونه يملك مدرباً خبيراً يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه حسب مجريات اللقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن