17 ألف أسرة ريفية مستفيدة من مساعدات (الفاو)…الأشقر لـ«الوطن»: استمرارية توزيع المساعدات تحقق الأمن الغذائي
عمار الياسين
أكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس هيثم الأشقر أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مستمرة بدعم عمل الوزارة في إيصال المساعدات إلى مستحقيها، وهي شريك أساسي في تنفيذ الخطط التنموية التي تسعى الوزارة إليها لتطوير وتنمية الزراعة السورية بشقيها النباتي والحيواني.
وأوضح الأشقر في تصريح لـ«الوطن» أنه تم تحديد الأولويات من أجل الحصول على التمويل اللازم وفق الضرورة، ومن الأولويات في المجال الحيواني (تأمين الأدوية واللقاحات البيطرية– تأمين الأعلاف الضرورية لمربي الحيوانات– توزيع حيوانات زراعية على الأسر لتأمين مصادر دخل لهم)، وفي مجال الإنتاج النباتي تتجه أولوياتنا لتأمين بذار القمح والشعير للمزارعين– زراعة الحدائق المنزلية بالخضار، وكشف الأشقر أنه خلال العام الحالي مازالت المساعدات توزع حيث تم توزيع أدوية ولقاحات بيطرية وبذار القمح والشعير لـ«59047» مستفيداً حتى نهاية شهر شباط الماضي في مختلف المحافظات، والجزء الأكبر من تلك المساعدات كانت على شكل أدوية ولقاحات بنسبة 83% لمن يعملون بالقطاع الحيواني، مضيفاً إنه تم خلال العام الماضي توزيع مساعدات إنتاجية على «46823» مستفيداً وقامت الوزارة بتسهيل الإجراءات المطلوبة لوصول المساعدات في جميع الأماكن لمستحقيها، وكان توزيع المساعدات بنسبة 78% للمستفيدين بالشق النباتي و22% لمن يعملون بالقطاع الحيواني، مؤكداً أن الاستمرارية بتوزبع المساعدات تحقق الاكتفاء الذاتي للأسر السورية وخاصة تلك التي فقدت معيلها وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي لاستمرار العملية الإنتاجية.
وفي السياق أكد الأشقر أن الهدف من تقديم منح الأعلاف وبذار القمح والشعير التي بلغ عدد الأسر المستفيدة منها ما يقارب 17 ألف أسرة في المحافظات السورية، إعادة عجلة العملية الإنتاجية الزراعية للدوران من جديد، وتعزيز وتمكين هذه العملية في المناطق التي تعاني من ضعف في دورتها الإنتاجية، ودعم الفلاح السوري والأسرة الريفية اقتصادياً ما ينعكس إيجاباً على تحسين وضعها ويجعلهم شركاء أساسيين في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة دخل الأسر الريفية والمساعدة على تثبيتها في قراها والحفاظ على فرص العمل القائمة في قطاع الزراعة من خلال تأمين كل ما يحتاج المزارع السوري لضمان ديمومة عمليته الإنتاجية ونجاحها، وأضاف الأشقر: إن خطة المساعدات العاجلة مع منظمة الفاو شملت أيضاً للفترة نفسها توزيع 4.5 ملايين جرعة لقاح ضد الطفيليات التي تصيب الأغنام على مربي قطعان الثروة الحيوانية وذلك في تسع محافظات هي حمص وحماة (الغاب) وإدلب وريف دمشق والحسكة والقنيطرة ودرعا والسويداء وريف دمشق، مبيناً أن عدد المستفيدين من جرعات اللقاح التي تم توزيعها بشكل مجاني على مربي الأغنام وصل إلى نحو 49 ألف مربٍ بهدف معالجة قطعان الأغنام في سورية وتحصينها من الطفيليات.