بروكسل تعتزم استنساخ صفقتها التركية مع الإفريقيين … ميركل تشارك في تدشين مجمع للاجئين السوريين في كيليس
بالترافق مع مرور يومين على تطبيق الاتفاق التركي الأوروبي بشأن إعادة قبول اللاجئين، أعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو أن قادة أوروبيين من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سوف يدشنون بعد عشرة أيام في مدينة كيليس بجنوب شرق تركيا، مجمعاً للاجئين السوريين بني بتمويل من الاتحاد الأوروبي. ويعتبر الجهاز التنفيذي الأوروبي أن الاتفاق مع تركيا الشهير بـ«واحد مقابل واحد»، «أمر جيد» ويساهم، حسب المؤشرات الأولية، في تفادي التدفقات غير المضبوطة للمهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
ولا تستبعد مصادر مطلعة في الاتحاد الأوروبي أن تلجأ بروكسل إلى تطبيق النموذج نفسه مع دول أخرى، وخاصة في إفريقيا. وتضيف المصادر: إن هذا الأمر قد يطرح على بساط البحث أثناء مناقشة موضوع الهجرة بين طاقم المفوضية الأوروبية ونظيره في مفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال الاجتماع المقرر عقده في أديس أبابا اليوم الأربعاء. وفي كلمة أمام مجلس الأمة التركي أمس، قال داود أوغلو: «سوف ندشن مع قادة أوروبيين وعلى رأسهم ميركل، مدرسة ومستشفى بنيا في كيليس بتمويل من الاتحاد الأوروبي».
وفي كيليس الواقعة على الحدود السورية مباشرة، مخيم كبير للاجئين الذين فروا من العنف في سورية. وخصص التمويل الأوروبي بقيمة ثلاثة مليارات يورو ليستفيد منه (2.7) مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا ويشكل إحدى النقاط الرئيسية في اتفاق بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي بهدف وقف تدفق الهجرة إلى أوروبا.
وبدأ تطبيق الاتفاق المثير للجدل الموقع في 18 آذار بين أنقرة والاتحاد الأوروبي حول الهجرة أمس الأول مع ترحيل 202 شخص من الجزر اليونانية إلى تركيا.
وأشاد داود أوغلو بالعملية واعتبر أن بحر إيجه الفاصل بين تركيا واليونان لن يشهد بعد الآن غرق الكثيرين وموتهم في السفن التي تنقل مهاجرين غير شرعيين ولن يكون «مقبرة المهاجرين». وأشار إلى أن تركيا أرسلت 78 سورية إلى ألمانيا في إطار الاتفاق التركي الأوروبي. وقال: إن اثنين من السوريين كانا من بين عشرات أغلبيتهم مهاجرون باكستانيون، أعيدوا يوم الإثنين من جزيرة ليسبوس اليونانية إلى بلدة ديكلي التركية المطلة على بحر إيجه.
وفي بروكسل أعلنت المفوضية الأوروبية أن عمليات إعادة توطين اللاجئين السوريين إنطلاقاً من تركيا مستمرة منذ بدء تنفيذ الاتفاق.
وأشارت إلى إعادة توطين 31 لاجئاً سورياً، تم استقدامهم من تركيا، في هولندا أمس، إضافة إلى 32 آخرين تمت إعادة توطينهم في ألمانيا أمس الأول، و11 في فنلندا، معلنةً في الوقت نفسه عدم توافر أرقام لديها «عن أعداد (اللاجئين) الذين تمت إعادتهم من اليونان إلى تركيا».
(أ ف ب – رويترز – آكي)