سورية

أهالي القريتين يعودون إلى منازلهم وسط ركام كنائسهم

| وكالات

بدأ سكان القريتين بالعودة إلى مدينتهم التي استعادها الجيش العربي السوري من أيدي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية يوم الأحد الماضي، رغم الأضرار الهائلة التي لحقت بمنازلهم.
وكانت مدينة القريتين قبل سقوطها بأيدي التنظيم يوم 4 آب عام 2015، تعتبر رمزاً للتعايش بين المسلمين والمسيحيين في سورية، وكان عدد سكان المدينة يبلغ نحو ثلاثين ألف شخص قبل الحرب، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
لكن بعد استيلاء التنظيم على المدينة، فر معظم سكانها إلى حمص، أما من بقي في المدينة فتعرض للملاحقة والاضطهاد من مقاتلي داعش. ويقول الناجون: إن الدواعش قبل فرارهم من المدينة اقتادوا عشرات الأسر «المسيحية» إلى الرقة كرهائن.
أثناء عملية تمشيط وتطهير المدينة، دمر الجيش العربي السوري مركز قيادة لداعش أقيم على ركام دير مار إليان الأثري الواقع خارج القريتين الذي يعود إلى القرن الخامس الميلادي.
واستخدم التنظيم جرافات لتدمير الكنيسة الأثرية المبنية من اللبن، ولم يتبق منها إلا ركام وأجزاء من الجدران كتب عليها داعش شعارات متطرفة.
أما الكنيسة الجديدة بالدير التي دشنت في أيلول عام 2006 فهي متفحمة بالكامل، بعد أن أضرم مقاتلو التنظيم النيران فيها.
وكان مركز القيادة الداعشي مقاماً في مساكن الرهبان بالدير التابع للسريان الكاثوليك. ويحوي الدير 16 غرفة دمر القصف قسماً منها، على حين لا تزال الأواني مبعثرة في المطبخ وقاعة الطعام بعد أن غادر مقاتلو التنظيم المكان على عجل.
وقال الأب جاك مراد الذي تمكن من الفرار من قبضة داعش، بعد أن بقي محتجزاً لديه 84 يوماً: «إن كنيستين أخريين في وسط مدينة القريتين، واحدة للسريان الأرثوذكس وأخرى للروم الكاثوليك، تعرضتا للحرق منذ الأسبوع الأول لدخول مقاتلي «داعش» للمدينة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن