لافروف دعا دي ميستورا لتوحيد قوى الخارج.. ومناع انسحب من «مجلس سورية الديمقراطية» … دمشق: تغير في المزاج الغربي.. ولا يتفاجأ أحد بوفد سوري في عواصم عربية وأوروبية
أكدت دمشق أن وفد الحكومة السورية سيذهب إلى الجولة المقبلة من محادثات جنيف بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب المقررة في الثالث عشر من نيسان الجاري، وفق «تعليمات» الرئيس بشار الأسد، على حين دعت موسكو المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى توحيد جهود القوى الخارجية للمساهمة في تفعيل الحوار بين الأطراف السورية»، على حين أعلن الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية» المعارض هيثم مناع انسحابه من هذا التحالف الكردي العربي، بسبب معارضته لإعلان الأكراد الفدرالية في شمال سورية.
وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في حديث مع قناة «الميادين» اللبنانية: إن وفد الحكومة السورية سيذهب إلى الجولة المقبلة من محادثات جنيف «بعد الانتهاء من الاستحقاق الدستوري والتشريعي وهو انتخابات مجلس الشعب» نافياً أي تغيير في رئاسة الوفد.
ورداً على سؤال إن كان الوفد سيحمل إلى جولة جنيف المقبلة ما طرحه الرئيس الأسد من رؤية في مقابلته الأخيرة مع الوكالتين الروسيتين حول حكومة وطنية موسعة، قال المقداد: «لا يوجد أي حرف واحد خارج التعليمات التي يصدرها سيادة الرئيس بشار الأسد لوفدنا ولعملنا الدبلوماسي في وزارة الخارجية».
وفيما أكد أن «الأصدقاء الروس لا يعملون من خلفنا ونحن نثق بهم بالمطلق»، بين المقداد أن المشاورات قائمة في كل ما يتعلق بالأزمة السورية مع الأصدقاء والحلفاء.
وألمح المقداد إلى زيارات سورية لعواصم أوروبية، وقال: هناك تغير واسع في المزاج الأوروبي باتجاه سورية ويجب ألا يتفاجأ أحد عندما يرى وفداً سورياً في بعض الدول الأوروبية»، معتبراً في ذات الوقت أن فرنسا وبريطانيا «تجاوزتا كل الخطوط الحمراء» في الخطاب تجاه سورية، لكنه رأى أن «الأمور قد تستغرق وقتاً قبل أن نرى وفداً سورياً في مصر أو وفداً مصرياً في سورية»، مشيراً إلى تلقي دمشق لدعوات أيضاً من دول عربية، لكنه استبعد زيارة الدول التي شاركت بالحرب ضد سورية.
وفي موسكو أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه دي ميستورا عن أمله في أن تصبح زيارة المبعوث الدولي إلى موسكو مرحلة مهمة في الاستعداد لمفاوضات جديدة في جنيف، معتبراً أن «مخرجات الجولة الأخيرة من المحادثات السورية في جنيف، لم يرفضها أي طرف»، مجدداً بحسب موقع «روسيا اليوم»، التزام بلاده وواشنطن بدعم المحادثات».
وأكد لافروف بحسب موقع قناة «الميادين»، ضرورة تأمين أوسع مشاركة للأطراف السورية في المفاوضات، داعياً دي ميستورا «للسعي نحو توحيد جهود القوى الخارجية للمساهمة في فعالية الحوار بين الأطراف السورية»، على حين بين دي ميستورا أنه سيزور بعد موسكو طهران وأنقرة والرياض.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أن الجولة المقبلة من محادثات جنيف السورية، ستبدأ في الحادي عشر من الشهر الجاري، وقال فوزي خلال لقاء مع صحفيين إن دي ميستورا ينوي استئناف المحادثات «في 11 نيسان كما هو مقرر»، مرجحاً أن تبدأ «بمحادثات مع الهيئة العليا للمفاوضات».
وفي ذات السياق، شدد ممثل روسيا في مفاوضات جنيف فيتالي نعومكين على عدم إمكانية خوض المفاوضات من دون مشاركة الأكراد، على حين أكد مناع انسحابه من هذا التحالف الكردي العربي، بسبب معارضته لإعلان الأكراد الفدرالية في شمال سورية، مبيناً بحسب وكالة «فرانس برس» أنه لن يعود عن استقالته «ما لم يتم سحب إعلان الفدرالية».