القاعدة تنفي مسؤوليتها عن قتل 20 جندياً يمنياً
قال سكان ومسؤولون محليون: إن مسلحين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة في جنوب اليمن خطفوا 20 جندياً موالياً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأعدموهم أمس السبت.
وخطف الإرهابيون الجنود أثناء توجههم من مدينة عدن الجنوبية إلى محافظة المهرة بشرق البلاد عبر مدينة أحور الخاضعة لسيطرة القاعدة والواقعة في محافظة أبين.
وقال السكان والمسؤولون: إن المسلحين نقلوا الجنود إلى منطقة نائية وأطلقوا عليهم الرصاص. وذكروا أن 17 جندياً آخر أصيبوا وأن بعضهم تمكن من الفرار والحصول على مساعدة من زعماء قبليين.
وبدورها أصدرت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة للقاعدة في اليمن بياناً في وقت لاحق نفت فيه مسؤوليتها عن الهجوم وألقت باللائمة على مقاتل محلي يدعى علي عقيل.
وجاء في البيان «دخلنا أحور قبل قرابة الشهرين لمطاردة هذا المفسد وعصابته».
وذكرت مصادر أمنية أن الجنود كانوا يزورون عائلاتهم في عدن وفي طريق العودة إلى قاعدتهم بالمهرة لاستلام رواتبهم. ولم يكن الجنود يرتدون الزي العسكري ولا يتحركون في عربات عسكرية.
واستغل تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب الحرب اليمنية لتوسيع المناطق الخاضعة لسيطرته فسيطر على المكلا عاصمة محافظة حضرموت العام الماضي وجند المزيد من الأتباع.
إلى ذلك دارت اشتباكات عنيفة أمس لليوم الثاني على التوالي في محافظة مأرب، شرق صنعاء بين القوات الموالية لهادي والحوثيين، وفقاً لمصادر عسكرية.
وأضافت المصادر إن المعارك في منطقة صرواح أوقعت خلال يومين 21 قتيلاً، 13 من المقاتلين الموالين لهادي و8 من الحوثيين.
وتابعت: إن طيران التحالف السعودي شن غارتين لمنع الحوثيين من التقدم في المنطقة حيث يسعى إلى استعادة قاعدة عسكرية سيطرت عليها القوات الموالية للحكومة أواخر العام 2015.
وتأتي هذه المعارك قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل اليوم الأحد الاثنين استعداداً لمحادثات السلام التي دعت إليها الأمم المتحدة في 18 نيسان في الكويت.
وفي منطقة نهم شمال شرق صنعاء، قتل ثلاثة من قوات هادي وأربعة حوثيين في اشتباكات جديدة أمس، وفقاً لمصدر عسكري آخر.
وتقول الأمم المتحدة: إن المعارك في اليمن قتلت قرابة 6300 شخص خلال عام، نصفهم تقريباً من المدنيين.
(رويترز – أ ف ب)