تأكيداً على وحدة البلاد … الرئيس التونسي في بن قردان بعد شهر على الهجمات الإرهابية
قام الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس بزيارة إلى مدينة بن قردان (جنوب) بعد أكثر من شهر على هجمات إرهابية غير مسبوقة استهدفت منشآت أمنية في هذه المدينة الحدودية مع ليبيا الغارقة في الفوضى. وقال قائد السبسي في تصريح نقلته وسائل إعلام تونسية «الصيادون في الماء العكر الذين يدعون أن الجنوب مقطوع عن الشمال، أجيبهم: جئنا اليوم لنتلو فاتحة الكتاب على شهداء بن قردان الذين سقطوا دفاعا عن الوطن يوم 7 آذار الماضي».
وأضاف: «أتينا (الى بن قردان) في نفس اليوم الذي نحيي فيه ذكرى شهدائنا، شهداء 9 نيسان 1938، حتى يفهم القاصي والداني أن بن قردان وتونس شيء واحد».
وأكد قائد السبسي أن «كل المشاريع» التنموية التي وعدت حكومة الحبيب الصيد بإنجازها في بن قردان، إثر الهجمات الإرهابية، «ستتمّ في هذه السنة كدفعة أولى».
وفي السابع من آذار الماضي، نفذ إرهابيون هجمات متزامنة على ثكنة الجيش التونسي ومديريتي الدرك والشرطة في بن قردان، وحاولوا إقامة «إمارة داعشية» في المدينة، حسب ما أعلن رئيس الحكومة التونسي الحبيب الصيد.
وأسفرت الهجمات عن مقتل 13 عنصراً أمنياً و7 مدنيين.
وقضت قوات الأمن التونسية في عمليات تعقب لمنفذي الهجمات على 55 إرهابياً بحسب آخر حصيلة أعلنها رئيس الحكومة يوم 25 آذار الماضي.
وتتزامن زيارة السبسي إلى بن قردان مع عيد الشهداء الذي تحييه البلاد في التاسع من نيسان كل عام.
وكان رئيس الحكومة زار بن قردان في 13 آذار الماضي وأعلن عن مشاريع تنموية سيتم انجازها في المنطقة التي يقطنها نحو 60 ألف شخص وتعيش على التجارة والتهريب مع ليبيا.
أ ف ب