سورية

الجيش يخفف الضغط عن «حماية الشعب»  عبر حندرات بحلب

| حلب- الوطن – وكالات

تجددت الاشتباكات أمس بين الجيش العربي السوري مدعوماً بلواء القدس الفلسطيني مع مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، وفصائل مسلحة في مقدمتها «الجبهة الشامية» في محيط مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين شمال شرق حلب لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى تخفيف الضغط بشكل كبير على حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، ويتعرض لهجمات مستمرة وقصف كثيف من المسلحين منذ بداية تنفيذ اتفاق «وقف العمليات العدائية».
وأوضح مصدر ميداني في لواء القدس لـ«الوطن»، أن مقاتليه وبمؤازرة وحدة من الجيش العربي السوري كبدوا المسلحين أمس خسائر كبيرة في الأرواح بعد رصد مواقعهم وطرق إمدادهم في العملية العسكرية أول من أمس والتي أفضت إلى تطهير كتلة المعامل ومقطع الشاهر في طرف مخيم حندرات الذي يشكل الهدف المقبل.
وفي حال تمكن الجيش من استرداد مخيم حندرات ذي الموقع الإستراتيجي على تلة مرتفعة فيصبح بمقدوره رصد طريق الكاستيللو الوحيد الذي يصل أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة بريف حلب الشمالي، ما يغير موازين القوى بشكل كبير ويفرض الحصار على المسلحين.
وأكد مصدر ميداني في «حماية الشعب» لـ«الوطن» أن هجمات «النصرة» والمسلحين الذين يأتمرون بإمرتها خفت كثيراً خلال اليومين الفائتين بفضل فتح الجيش جبهة حندرات القريبة لحي الشيخ مقصود الذي يشرف أيضاً على طريق الكاستيللو وتعمد «حماية الشعب» إلى قطعه بين الحين والآخر.
وقال المصدر: إن «حماية الشعب» تحولت من الدفاع إلى الهجوم وألحقت خسائر بشرية وعسكرية بالمسلحين الذي تسببوا بمقتل أكثر من 250 مدنياً في الشيخ مقصود منذ بدء الهدنة قبل أكثر من شهر، وأشار إلى أن طيران الجيش العربي السوري والطيران الروسي لم يتوقفا أبداً في قصف مواقع وتجمعات «النصرة» ومسلحيها في أطراف الشيخ مقصود ومنعا هجمات عديدة كانت تستهدف السيطرة على الحي.
من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن طائرات حربية قصفت صباح السبت مناطق في بلدتي قنسرين وتل ممو بريف حلب الجنوبي، ولم ترد أنباء عن إصابات، على حين استشهد 4 أطفال وأصيب 6 أطفال آخرين بجراح، جراء انفجار لغم كان قد زرعه تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في وقت سابق في منطقة درب حسن بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة عين العرب.
على خط مواز ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن مقاتلي داعش وجبهة النصرة يواصلون الاستفزازات المسلحة ضد الجيش العربي السوري ووحدات حماية الشعب، والتي أسفرت عن استشهاد 18 مدنياً. وبحسب الوكالة المصرية، فقد نقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن نشرة إخبارية للمركز الروسي المعني بالمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية السبت أن داعش وجبهة النصرة- المنظمتان الإرهابيتان المحظورتان في روسيا- لا يشملهما اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في سورية. وأضافت النشرة الإخبارية التي تم نشرها على موقع وزارة الدفاع الروسية إن: «ثمة تشكيلات من جبهة النصرة الإرهابية لا تتوقف عن الأنشطة العدائية في مدينة حلب وضواحيها، ومنها قصف بقذائف الهاون أثناء محاولتهم للاستيلاء على حي الشيخ مقصود ما أسفر عن مقتل 18 مدنياً وإصابة 61 آخرين». وأشار البيان إلى أن: «كتيبة تابعة لجبهة النصرة تتكون من 400 مقاتل تحاول من حي الأشرفية شن هجوم على مواقع ميليشيا كردية». واتصل سكان قرية الفوعة في محافظة إدلب السورية بالخط الساخن للمركز الروسي للإبلاغ عن ثلاث هجمات بقذائف الهاون وقالوا إن أحد أهالي القرية أصيب في اليوم السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن