سورية

«البنتاغون» يبحث رفع عديد قواته في سورية إلى 300 جندي

| وكالات

تبحث وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» رفع عديد القوات الأميركية في سورية إلى 300 جندي.
ويعمل نحو 50 جندياً من جنود القوات الخاصة الأميركية كمستشاريين إلى جانب قوات «جيش سورية الديمقراطي»، التي تواجه تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في شمالي حلب والحسكة والرقة. وأرسلت واشنطن هؤلاء الجنود لتعزيز حملة التحالف الدولي الذي تقوده لضرب داعش في كل من سورية والعراق.
وكشف مصدر بـ«البنتاغون»، بحسب ما نقل موقع «سي. إن. إن بالعربي» أن إدارة الرئيس باراك أوباما تأخذ بالحسبان زيادة عناصر القوات الخاصة الأميركية في سورية. وبيّن أن الإدارة تبحث في إرسال 250 جندياً آخرين إلى سورية لتقديم المشورة للقوات المحلية في عمليات قتال تنظيم داعش.
ولفت المصدر إلى أنه وفي حال الموافقة والمضي قدماً في ذلك سيعزز من قدرة العمليات البرية التي تهدف إلى استعادة مدينة الرقة التي تعتبر معقل التنظيم في سورية إلى جانب مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية.
والأسبوع الماضي جمع أوباما كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين في البيت الأبيض، معلناً عن استمرار إدارته في «إضعاف قيادتهم (عناصر داعش) وشبكاتهم المالية وبناهم التحتية. سوف نطبق الخناق عليهم وسوف نهزمهم». ويبدو أن الاجتماع قد خصص لمناقشة الخيارات أمام الإدارة الأميركية من أجل تشديد الضغط على داعش وبالأخص بعد الضربة القوية التي تلقاها في مدينة تدمر.
وفي الكواليس تحتد المنافسة الأميركية الروسية من أجل تشديد الضغط على داعش. وتريد واشنطن إثبات أن تحالفها الدولي أشد فعالية من التعاون بين الجيش السوري والقوات الروسية. ويبدو أن واشنطن باتت قاب قوسين أو أدنى من إطلاق معركة الرقة.
وقبل نحو أسبوعين أعلن «البنتاغون» عن إحيائه برنامجاً يهدف إلى إعداد آلاف المقاتلين لقتال مسلحي تنظيم داعش، والذي انتهى إلى الفشل الذريع العام الماضي. وأوضح المتحدث باسم «البنتاغون» ستيف وارن أن تدريب المنخرطين في البرنامج سيشمل أيضاً توجيهات في كيفية تحديد الأهداف للضربات الجوية لطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ولم يشر وارن بأي شكل إلى «المعارضة المعتدلة».
وأوقف البرنامج لتدريب مقاتلي «المعارضة المعتدلة»، الذي تم إطلاقه ضمن إستراتيجية أوباما لدحر تنظيم داعش وصرفت عليه أموال وجهود كبيرة بعد أن تكشف أن بعض المتدربين فيه سلموا أسلحتهم بسهولة إلى «جبهة النصرة» عند عودتهم إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن