سورية

طالب بتطوير العلاقات مع روسيا وإيران والولايات المتحدة … باشبوغ يحذر من «مفاجآت تنتظر» أنقرة: مصالحة تركية سورية فورية

| وكالات

انتقد رئيس الأركان التركي السابق إيلكار باشبوغ سياسة حكومة العدالة والتنمية التي أوصلت الأوضاع الأمنية والعسكرية في تركيا إلى حدود الكارثة، وحذر من «مفاجآت»، ودعا إلى مصالحة فورية بين تركيا وسورية من أجل مواجهة الإرهاب الذي يهز المنطقة.
ويعبر باشبوغ، الذي أنهى خدمته في الجيش التركي قبل نحو عامين، عن «حساسية قوية» داخل الجيش تقاوم سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان. ومنذ وصوله إلى السلطة عام (2002)، عمل أردوغان على تقليص نفوذ الجيش التركي في الحياة السياسية الداخلية، ولاحقاً على إدخال موالين ومؤيدين لحزب العدالة والتنمية إلى داخل المؤسسة العسكرية، مستغلاً خططاً نسبت إلى كبار قادة الجيش لتنظيم انقلاب ضد حكم العدالة والتنمية. وسمح الكشف عن تلك الخطط لحكومة العدالة لتطهير الجيش من كبار خصومها.
ووقف أردوغان وباشبوغ على طرفي نقيض حيال الأزمة السورية. فوراء الكواليس، رفض رئيس الأركان التركي السابق سياسة العدالة والتنمية الرامية إلى تغيير النظام في سورية. وفي المقابل، خشي أردوغان من فتح الباب أمام الجيش التركي ليلعب دوراً في أزمة سورية، خوفاً من صيرورته قوياً، بعد جهود حزب العدالة والتنمية، لأكثر من عشرة أعوام لإضعافه.
وفي كلمة بإحدى جامعات مدينة أزميت التركية، وصف باشبوغ أمس، الوضع الأمني والعسكري في تركيا بأنه «كارثة» بسبب إخفاق حكومة حزب العدالة والتنمية في معالجة الوضع الأمني الحالي. ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن باشبوغ، قوله: «إذا استمر الوضع في تركيا بهذا الشكل فإن المستقبل سيحمل الكثير من المفاجآت الخطيرة للدولة التركية»، مشيراً إلى أن محاربة الإرهاب لن تتم إلا بمعالجة إقليمية ودولية شاملة شرطها الأساسي العودة إلى العلاقة مع الدولة السورية فوراً.
وشدد على ضرورة أن يكون «الهدف الرئيسي» للدولة التركية «المصالحة مع سورية وإعادة العلاقات معها فوراً، إضافة إلى تطوير العلاقات مع إيران وروسيا والولايات المتحدة، بحيث يسهم ذلك في إنهاء الأزمة في سورية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
وتأتي تصريحات باشبوغ بعد أيام من النفي العلني لرئاسة أركان الجيش التركي نيتها الإطاحة بأردوغان.
وبدوره، حمَّل النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري محرم أينجا أردوغان «المسؤولية المباشرة» عن كل ما تعرضت له سورية من قتل ودمار ومآس.
وقال أينجا خلال ندوة إعلامية في مدينة اسطنبول: إن «أردوغان سبب الإرهاب في سورية والمنطقة، فهو الذي كان يحلم أن يكون سلطاناً وخليفةً ويصلي في الجامع الأموي بدمشق»، وأضاف: «ولكنه أصبح الآن يصلي على أرواح الجنود وعناصر الأمن الأتراك الذين يقتلون يوميا في جنوب شرق البلاد».
وأشار إلى أن أردوغان يدعم كل الجماعات الإرهابية في سورية والمنطقة وفي مقدمتها داعش و«جبهة النصرة» كما أنه حول تركيا إلى ملاذ آمن لها. وأوضح أن السبب الآخر في هذا الإرهاب الذي تتعرض له تركيا هو سياسات الرئيس التركي الاستبدادية والتعسفية ضد كل فئات الشعب التركي والتي تسعى إلى إقامة نظام ديكتاتوري فاشي شبيه بنظام أدولف هتلر في ألمانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن