المبعوث الأممي اليوم في دمشق ويستقبله المعلم غداً.. والوفد الحكومي يسافر الجمعة بملاحظات حول المبادئ الـ12 … معارضات منصات الداخل وموسكو والقاهرة دعيت كمفاوضين إلى جنيف
يصل ظهر اليوم إلى دمشق المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في زيارة تستمر يومين على أن يستقبله غداً نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية، بعدما تأكدت دعوة وفود معارضة منصات الداخل وموسكو والقاهرة إلى الجولة المقبلة من المحادثات المقررة في الرابع عشر من الجاري بصفتهم «مفاوضين».
وعلمت «الوطن» أن دي ميستورا سيلتقي بعد الظهر السفير الروسي المعتمد في سورية ويجري عدداً من اللقاءات لكنها لا تشمل أي لقاء رسمي أو مع معارضة الداخل.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي قبل أيام من انطلاقة الجولة الثالثة من الحوار غير المباشر بين وفد الحكومة والمعارضات التي ستنطلق الأربعاء القادم على أن يصل الوفد الحكومي صباح يوم الجمعة بعد أن ينهي مشاركته في انتخابات مجلس الشعب وخاصة أن ثلاثة من أعضائه مرشحون وهم: أحمد الكزبري ومحمد خير العكام وعمر أوسي.
وتأتي زيارة دي ميستورا وسط سلسلة زيارات يقوم بها إلى عواصم عدة معنية مباشرة بالملف السوري دون أن يفصح عن أهداف هذه الزيارات.
وعشية وصوله إلى دمشق أعرب المبعوث الأممي عن «رضى «فريقي مجموعة دعم سورية» عما تفعله روسيا من أجل محاربة تنظيم داعش في سورية»، داعياً إلى «ضرورة قطع الإمدادات المالية للتنظيم»، ولفت إلى أن «أعضاء الفريقين بحثوا خلال اليومين الماضين نتائج تحرير مدينة تدمر»، داعياً القوى الدولية إلى «محاربة التنظيم باستخدام القوة العسكرية وليس من خلال الكلام فقط»، كما أشار إلى «ضرورة قطع جميع إمداداته التي يحصل عليها عبر الدعم المادي».
ووفقاً لمعلومات خاصة حصلت عليها «الوطن» فإن الوفد الحكومي، الذي لا تعديل على تشكيلته، سيحمل معه إلى جنيف ملاحظاته حول «مبادئ» دي ميستورا الـ12 التي سلمها للوفود كافة في اليوم الأخير من الجولة السابقة، بعد أن قام بتعديل المقدمة لتكون أكثر «واقعية».
وتسعى موسكو من خلال اتصالاتها ولقاءاتها مع دي ميستورا وعدد من شخصيات المعارضة أن تمارس ضغوطاً من أجل التوصل إلى وفد موحد للمعارضات يدخل في مفاوضات مباشرة مع وفد الحكومة، وقال رئيس وفد معارضة الداخل والناطق الرسمي باسم هيئة العمل الوطني السوري اليان مسعد في اتصال أجرته «الوطن» معه إن وفده تلقى دعوة من مكتب دي ميستورا في جنيف للحضور في 14 من الشهر الحالي وتوقع أن يغادر دمشق إلى موسكو ومن ثم إلى جنيف كما حصل في الجولة السابقة، على حين أكد عضو الوفد الشيخ نواف الملحم أن الدعوة التي وصلت للوفد هاتفياً كانت «بصفة مفاوضين»، وأن تعديلاً جرى على الوفد باستبدال ثلاث شخصيات منهم مروة ايتوني ومصطفى قلعجي، بدلاً من مجد نيازي، وماهر الأحمد.
من جهتها أكدت مواقع معارضة أن الدعوة التي وجهتها الأمم المتحدة إلى ممثلي «معارضة موسكو» و«إعلان القاهرة»، بصفتهم «مفاوضين» وليس كمستشارين وبأن الوفد سيتضمن: بشير السعدي، جمال سليمان، جهاد مقدسي، قاسم الخطيب، وفيق عرنوس، فراس الخالدي، فيصل اليوسف.
ونقلت تلك المواقع عن مصدر مطلع على أعمال لجنة «إعلان القاهرة» بأن المدعوين من الإعلان ومنتدى موسكو سيجلسون على «طاولة واحدة، لكن بوفدين منفصلين».
ووفقاً لجدول أعمال الحوار السوري السوري فإن الجولة الثالثة ستستمر مدة أسبوعين يليها استراحة لمدة عشرة أيام.