بعد الطب.. سنة تحضيرية للكليات الهندسية أيضاً
| فادي بك الشريف
تتجه وزارة التعليم العالي إلى تطبيق السنة التحضيرية للكليات الهندسية وذلك بعد اعتمادها للكليات الطبية مع متابعة مختلف المتطلبات اللازمة وضرورة ضبط المدخلات الجامعية وقياس مخرجاتها من أجل ضمان جودة العملية التعليمية، وتبادل الآراء والاستفسارات الخاصة بالسنة التحضيرية في الكليات الهندسية ونظامها الدراسي ودراسة السلبيات والإيجابيات في هذا الإطار بعناية مع الاستفادة من تقييم تجربة السنة التحضيرية للكليات الطبية.
ويأتي هذا التوجه انطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص في القبول الجامعي مع ازدياد الطلب على التعليم العالي وتهيئة الطالب للتواصل المباشر مع الوسط الجامعي وقياس قدراته وتوجيهه إلى الاختصاص الذي يتناسب مع ميوله وتهيئة طالب متميز قادر على التفوق وخدمة المجتمع بمهنية عالية.
في السياق بحث وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني خلال لقائه أمس عمداء الكليات الهندسية بالجامعات السورية الحكومية مبررات اعتماد سنة تحضيرية في الكليات الهندسية أسوة بالكليات الطبية وسبل تجاوز المعوقات التي تواجه هذا الموضوع. ، مؤكداً أهمية اعتماد سنة تحضيرية في الكليات الهندسية تماشيا مع السياسات المتبعة عالميا.
وأشار الوزير إلى أنه ستعقد قريبا ورشة عمل لعرض نتائج دراسة تقييم السنة التحضيرية في الكليات الطبية ومحاولة وضع خريطة طريق سيتم بناء عليها تطبيق هذه التجربة في الكليات الهندسية، مؤكداً أن نتائج دراسة التقييم مهمة للغاية لوضع مفصل أساسي في عملية تغيير آليات القبول الجامعي من أساسها وعدم الاكتفاء بمعيار الثانوية العامة والدخول في سنة تحضيرية على مستوى جميع الكليات.
وتم خلال الاجتماع التركيز على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين الكليات الهندسية وخصوصيتها ولاسيما كليتي الهندسة المعمارية والمعلوماتية إضافة إلى ضرورة انتقاء المقررات الدراسية المناسبة وتوصيفها لتكون ملائمة لطبيعة السنة التحضيرية، وإيجاد عامل مشترك بينها بحيث توسع مدارك الطالب وتهيؤه لدخول أي تخصص من تخصصات الهندسة والاهتمام بموضوع تأليف الكتاب الجامعي وتشكيل لجان خاصة بذلك لتقييمه علميا فضلا عن تأهيل الكوادر التعليمية المكلفة في هذا المجال.
كما تمت مناقشة أهمية تلافي الثغرات والمشكلات التي رافقت السنة التحضيرية في الكليات الطبية، وأهمية هذه التجربة باعتبارها تشكل معيارا دقيقا لتحديد مستقبل الطالب العلمي.
وكان مجلس التعليم العالي أقرّ نهاية العام الماضي اعتماد سنة تحضيرية للقبول الجامعي في الكليات الطبية كمعيار يضاف إلى معدل شهادة الثانوية العامة وبلغ عدد الطلاب المسجلين في الكليات الطبية بالجامعات الحكومية السورية للعام الدراسي الحالي نحو /9500/ طالب وطالبة، وتعد السنة التحضيرية من السنوات الدراسية للطالب واختباراتها موحدة ومؤتمتة ومقرراتها ذات علاقة مباشرة ووثيقة بدراسة الطالب المستقبلية.