الوز: إقبال على تعلم الروسية .. و105 مدارس تعلم اللغة لـ7533 تلميذاً
تفقد الدكتور هزوان الوز وزير التربية سير العملية التدريسية لمادة اللغة الروسية في مدرسة فريز مالك بدمشق يرافقه وفد روسي، والتقى بعض مدرسي المادة، واستمع إليهم حول واقع تدريسها، ومقترحاتهم وآرائهم للنهوض بها.
كما استمع من التلاميذ إلى الأسباب التي دفعتهم لاختيار اللغة الروسية، وواقع المنهاج والصعوبات التي تعترضهم أثناء الدراسة.
وفي تصريح للإعلاميين قال الوز إن الوزارة أدرجت اللغة الروسية في مناهجها التعليمية نظراً لكونها إحدى اللغات الحية، وإحدى اللغات الست في الأمم المتحدة، ومن أكثر لغات العالم انتشاراً، وتأتي في المرتبة الثانية عالمياً استخداماً على الإنترنت.
مؤكداً أن إدراج اللغة الروسية في مناهج وزارة التربية جاء بناءً على حاجة تربوية أساسية لتوسيع مصادر المعرفة وتنوعها والاطلاع والتعرف إلى ثقافة الآخرين وحضارتهم، وبناء علاقات سليمة مع الشعوب، ولاسيما أن وزارة التربية تريد لطلبتها أن يكونوا منفتحين على جميع ثقافات العالم من خلال تنوع اللغات الأجنبية التي تدرّس في مناهجها، وأن يكون نظامها التربوي متطوراً ولا يقل عن أي نظام تربوي آخر في العالم.
وأضاف: إننا في الوزارة نمنح تلميذنا الحرية في اختيار لغة أجنبية أخرى (روسية أو فرنسية) اعتباراً من الصف السابع إضافة إلى اللغة الإنكليزية بدلاً من أن تفرض عليه لغة أجنبية وحيدة كما كان في السابق.
وحول خطة إدخال اللغة الروسية وعدد المدارس التي اعتمدت اللغة الروسية وأعداد التلاميذ فيها؛ أوضح وزير التربية أن الوزارة وضعت خطة تدريجية لإدخال اللغة الروسية في مدارسها؛ حيث بدأت في العام الدراسي 2014 – 2015 للصف السابع تجريبياً، وفي العام الدراسي 2015 – 2016 للصف الثامن، إضافة إلى تعديل الصف السابع، وتم إجراء التعديلات المناسبة على كتاب الصف السابع، وستطبق في العام الدراسي 2016–2017 للصف التاسع، وهكذا حتى نصل إلى الصف الثالث الثانوي بفرعيه الأدبي والعلمي.
وبين وزير التربية أن إقبالاً كبيراً ورغبة شديدة ظهرت لتعلم هذه اللغة، لذلك تعاملت الوزارة بشكل إيجابي مع هذا الموضوع فكانت 59 مدرسة تدرس اللغة الروسية في العام الماضي، ووصل عددها في هذا العام إلى مئة وخمس مدارس، وكان عدد التلاميذ في العام الماضي 2500، ووصل عدد التلاميذ الذين اختاروا اللغة الروسية في العام الحالي في الصف السابع إلى أكثر من 5000 تلميذ وتلميذة، وبالتالي يكون العدد الإجمالي لهذا العام في الصفين السابع والثامن 7533 تلميذاً وتلميذة.
من جهته أشاد رئيس الوفد الدكتور فاديم لوبوف المدير التنفيذي لجامعة سينرجي بموقف سورية المتماسك والصامد في ظل الهجمة الشرسة التي تستهدف تجهيل الشعب العربي السوري، والتي تهدف إلى الوقوف في وجه التطوير والتنمية الحضارية التي انتهجتها سورية قبل بدء الأزمة، مشيداً بالخطوات التي قطعتها الوزارة في مجال إدخال اللغة الروسية في مناهجها، معرباً عن مساندة روسيا حكومة وشعباً لسورية التي أبت إلا أن تكون سداً في وجه المؤامرة التي تكشفت خيوطها نتيجة مواقفها الصامدة والصادقة.