سورية

استدرج إرهابيين جنوب حلب للقضاء عليهم

| حلب- الوطن

استدرج الجيش العربي السوري مقاتلين من مجموعات إسلامية متطرفة وفصائل من «الحر» بقيادة جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، إلى مواقع يسيطر عليها في ريف حلب الجنوبي بغية إيقاعهم في كمائن محكمة والقضاء عليهم.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه نجحوا خلال اليومين الفائتين في استدراج المسلحين بالتقدم نحو مناطق عديدة في عهدة الجيش جنوب حلب وأبرزها خان طومان وبرنة وزيتان والخالدية لتدور بعدئذ اشتباكات ضارية وضربات نارية مكثفة من الجيش تمكنت من قتل عشرات المسلحين المهاجمين وتدمير عتاد عسكري منه أسلحة ثقيلة.
وبين المصدر، أن الجيش استطاع التعرف على نقاط ضعف المسلحين وخطوط إمدادهم فأغراهم بالتسلل إلى نقاطه ولاسيما أنهم يشكلون خليطاً غير متجانس من «النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«جند الأقصى» وفصائل مسلحة محسوبة على تركيا مثل حركة «نور الدين الزنكي» و«الجبهة الشامية» وحركة «أحرار الشام الإسلامية»، وجميعها أرغمت على خرق الهدنة والتماهي بأعمالها العدائية خلف فرع القاعدة بسورية وليتمكن الجيش وحلفاؤه من الوقوف لهم بالمرصاد والبدء بتنفيذ وعيده بتحويل الأرض تحتهم إلى جهنم.
وأشار المصدر إلى أن الجيش استعاد أمس السيطرة على قرية الخالدية القريبة من خان طومان جنوب حلب بعد أن أوهم المسلحين بانسحابه منها ثم زلزل الأرض من تحت أقدامهم وقتل أكثر من 50 منهم خلال ساعات من الاشتباكات التي دفع الجيش من خلالها المسلحين للانسحاب من دون الإعلان عن ذلك في وسائل إعلامهم التي هللت لنجاحهم في دخول القرية.
وأكدت مصادر أهلية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، أن أعداداً كبيرة من جرحى المسلحين قصدت المشافي الميدانية التي لم تتسع لهم فتحملت نظيرتها التركية مسؤولية استقبالهم وعلاجهم خصوصاً للعصابات الخطرة. وعرف من قتلى المسلحين القيادي السابق بحركة حماس أحمد أبو حسين الذي يقاتل في «أحرار الشام» وهو فلسطيني من قطاع غزة.
وبالترافق مع المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي، خرق المسلحون هدنة «وقف العمليات العدائية» بشكل واسع بشن هجمات على شيحان وحي الخالدية من حي بني زيد على التخوم الشمالية لحلب وعلى الفاملي هاوس ومنطقة الراشدين غربي المدينة من دون تحقيق أي تقدم على طول خطوط التماس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن