واصلت زيادة حشدها العسكري في المنطقة.. واشنطن تقود مناورة بحرية لحماية الممرات الدولية من تهديدات داعش والقاعدة
مع تلاحق الاجتماعات الأميركية وزيادة واشنطن لحشدها العسكري في المنطقة، تقود الولايات المتحدة مناورات بحرية لـ(30) دولة في مياه الشرق الأوسط، للمساهمة في حماية ممرات التجارة الدولية من أي تهديدات محتملة بما في ذلك من تنظيميا داعش و«القاعدة».
وتأتي المناورة التي يجرى جزء منها في مياه الخليج في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين السعودية وإيران.
وبدأت المناورة التي أطلق عليها اسم «التدريب العالمي المضاد للألغام» يوم الإثنين الماضي، في البحرين حيث يتمركز الأسطول الخامس الأميركي.
وقبل يومين، أوضح قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية كيفين دونجان أن المناورة تستهدف منع المتشددين من إحداث أي تعطيل للملاحة في ظل «علمنا برغبتهم في عرقلة الممرات التجارية»، وأضاف: «هذه المنطقة توفر فرصة تدريب قوية للدول في أنحاء العالم مع وجود ثلاثة من ستة مضايق بحرية رئيسية في العالم هنا.. قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز».
وانطلقت المناورات بالترافق مع زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى البحرين حيث التقى نظراءه في مجلس التعاون الخليجي.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة تعقد بالعاصمة السعودية الرياض في 21 نيسان مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وهي السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين لبحث دور إيران في المنطقة.
وترافقت المناورة مع إرسال واشنطن قاذفاتها الإستراتيجية «بي 52» إلى قطر، بهدف دعم التحالف الدولي الذي تقوده ضد داعش.
وهي المرة الأولى منذ حرب تحرير الكويت (1991)، التي تنشر فيها هذه الطائرات الأميركية في مسرح عمليات في المنطقة. ويعود آخر انتشار لهذه القاذفات إلى 2006 في أفغانستان.
وأعلن سلاح الجو الأميركي في بيان أن إرسال «بي 52» «يترجم تصميمنا على ممارسة ضغط دائم (على التنظيم) وعلى الدفاع عن المنطقة في حال الطوارئ».
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، مع مجلس الأمن القومي هذا الأسبوع، في مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه) لبحث الحرب على تنظيم داعش. ويأتي الاجتماع الذي سيعقد الأربعاء المقبل، في حين تبحث الإدارة الأميركية خطة لزيادة عدد أفراد القوات الخاصة التي يتم نشرها في سورية، في محاولة لتعزيز المكاسب التي تحققت في الفترة الأخيرة على حساب التنظيم.
وعقد أوباما اجتماعات مماثلة في وزارتي الدفاع (البنتاغون) والخارجية، لبحث المعركة ضد داعش.
(أ. ف. ب- رويترز)