سورية

بذريعة عدم اشتعال الصراع مجدداً … باحثان أميركيان يدعوان إلى نشر «القبعات الزرق» ويروّجان لـ«كونفدرالية» بسورية

| وكالات

دعا الباحثان الأميركيان مايكل أوهانلون وسين سيغلار المجتمع الدولي إلى الاستعداد لنشر قوات حفظ سلام (مرتدي القبعات الزرق) في سورية، وبينا أن حجمها يعتمد على «طبيعة التسوية»، مروجين لإنشاء «نظام كونفدرالي ومناطق حكم ذاتي». وطالبا بـ«إستراتيجية أميركية جديدة» تتضمن الإسهام بقوات عسكرية كبيرة في فترة ما بعد الحرب بسورية.
ولا يختلف النظام الكونفدرالي كثيراً عن التقسيم؛ فهو ينشئ اتحاداً فضاضاً بين مجموعة من «الدول المتمتعة بسياداتها»، وينسق سياساتها في مختلف المجالات السياسة الخارجية والأمنية والاقتصادية. ويختلف النظام الكونفدرالي عن الفدرالي، بأن الأخير يحيل إلى تنظيم فضاض لعلاقات المركز والولايات في الدولة الواحدة.
ورأى الكاتبان في مقال نشراه بمجلة «ذا ناشونال إنترست» الأميركية، التي تعبر عن اليمين المحافظ في الولايات المتحدة، أن سورية التي انزلقت في المستنقع بحاجة لقوات حفظ سلام، بغض النظر عن أي شكل ينتهي به الصراع.
وأشارا في المقال الذي نشر موقع «الجزيرة نت» مقتطفات منه، إلى محاسن نشر هذه القوات، معتبراً أنها «قد تحسن فرص السلام، وتجعل المجتمع الدولي والأطراف السورية أكثر واقعية بشأن شكل السلام الممكن وبشأن الخطوات اللازمة لإحلاله، بما في ذلك إرسال مساعدات عسكرية للمعارضة السورية». وحذرا من عودة اشتعال الصراع في سورية إذا لم تدخلها قوات حفظ السلام. وكتبا: إن «جميع المتغيرات الحالية في سورية توحي بأن الصراع في البلاد سيشتعل مرة أخرى.. ما لم يوجد كيان خارجي تحت رعاية الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) وجامعة الدول العربية».
ولم يدخل الكاتبان في تفاصيل حجم القوات المطلوبة، واعتبرا أن حجمها يعتمد على «طبيعة وتصميم التسوية المحتملة»، ورجحا أن تكون على شكل «نموذج كونفدرالي ومناطق حكم ذاتي»، على أن تركز قوات حفظ السلام عملها على المناطق المتداخلة.
وحاجج الكاتبان بأن بقاء داعش ومحاولة «مفسدين» آخرين عرقلة أي اتفاق لتسوية الأزمة السورية، يتطلب وجود قوة «من عدة آلاف» على الأرض السورية على أن تكون مدعومة أميركياً. وقالا: «بما أن تنظيم داعش سيبقى يشكل مصدر تهديد حتى بعد أي اتفاق، ولأن المفسدين سيحاولون عرقلة أي اتفاق، فإن هناك حاجة لقوة يكون تعدادها بآلاف الجنود لمكافحة الإرهاب بدعم ومشاركة أميركية». وأشارا إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إستراتيجية جديدة تتضمن استعدادها للإسهام بقوات عسكرية كبيرة في فترة ما بعد الحرب بسورية، وذلك لتحقيق الاستقرار في البلاد وردع أي خطر على أمن المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن