سورية

جاويش أوغلو يؤكد أن «المعارضة المعتدلة» انتزعت ثقة التحالف الدولي لقتال داعش

| وكالات

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن «المعارضة المعتدلة» انتزعت ثقة دول التحالف الدولي كافة لضرب تنظيم داعش، وأعرب عن أمله في أن تكون الصور التي نشرتها وسائل إعلام وتظهر أسلحة أميركية بيد وحدات حماية الشعب الكردية «غير صحيحة». تصريحات جاويش أوغلو جاءت مترافقةً مع تقدم المسلحين في شمال حلب على حساب داعش، مدعومين بقصف من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، والمدفعية التركية. وبدا أن تركيا قد نجحت في إقناع واشنطن بالاعتماد على هؤلاء المسلحين لتطهير الشريط الحدودي الواقع بين مدينتي إعزاز وجرابلس بريف حلب الشمالي من عناصر داعش، عوضاً عن قوات «جيش سورية الديمقراطي»، التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري.
وتتبع «حماية الشعب» لحزب الاتحاد الديمقراطي. وتعتبر أنقرة التنظيم الأخير فرعاً سورياً لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. وتصنف السلطات التركية التنظيمات الثلاثة على لائحتها للتنظيمات الإرهابية. وخلال مشاركته ببرنامج تلفزيوني، أفاد جاويش أوغلو بحسب موقع «ترك برس»، أن الخبراء الأتراك سيقومون بفحص دقيق للصور المنشورة على وسائل الإعلام للتأكد من صحتها، معرباً في هذا السياق عن أمله في أن تكون الصور غير صحيحة. وبيّن أن المسؤولين الأميركيين ينكرون تزويدهم حزب الاتحاد الديمقراطي بالسلاح. وأشار جاويش أوغلو إلى أن نظيره وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغه في مكالمة هاتفية جرت بينهما سابقاً، أن واشنطن لا تثق بحزب الاتحاد الديمقراطي، وأن الولايات المتحدة تعلم بأن دولاً أخرى تستخدم الحزب لتحقيق مصالحها في سورية، من دون أن يوضح من هي تلك الدول. واتهم الوزير التركي، عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي بتنفيذ عمليات «تطهير عرقي» في المناطق التي يسيطرون عليها في الشمال السوري، حيث يجبرون كل من يخالفهم التطلعات، على ترك منزلهم والرحيل، بمن فيهم الأكراد.
من جهة أخرى، لفت الوزير التركي إلى أن «المعارضة السورية المعتدلة تمكنت من الحصول على ثقة دول التحالف الدولي كافة لضرب تنظيم داعش، وأن أنقرة ستستمر في الوقوف إلى جانب هذه المعارضة، وستقدم الدعم اللازم لها». على خط مواز، اتهم وزير الدولة التركي السابق أوفوق سويلماز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة حزب العدالة والتنمية بارتكاب جرائم بحق الإنسانية في سورية والعراق والمنطقة عموماً، واعتبر أن أردوغان «لا علاقة له بالإسلام وهو يخالف كل تعاليمه ويرتكب كل المحرمات التي منعها على الصعيد الشخصي والاجتماعي».
وقال سويلماز في حديث تلفزيوني، نقلت وكالة الأنباء «سانا» مقتطفات منه: إن «السنوات الأخيرة أثبتت بكل وضوح مدى تورط أردوغان وعائلته والمقربين منه في قضايا فساد مالية وأخلاقية، كما أثبتت الفهم الناقص للإسلام لأردوغان وأنصاره وأتباعه الذين يصوتون لحزب العدالة والتنمية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن