سورية

«الهيئة العليا» تحذر من انهيار الهدنة

| وكالات

قبيل أيام من انطلاق الجولة الثالثة من محادثات جنيف 3، سعت «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثق عنها وفد معارضة الرياض إلى تقويض العملية السياسية، من خلال تأكيدها على تمسُّكها بتشكيل «هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة» وضرورة «رحيل الرئيس بشار الأسد»، والتي تعتبر من المسائل الخلافية، محذرة من «انهيار الهدنة المؤقتة» في سورية.
وقالت العضو في وفد الهيئة إلى مفاوضات جنيف «بسمة قضماني»: «إنهم يتمسكون بوجوب تقرير سلطة انتقالية بسلطات كاملة بما فيها سلطات الرئيس الأسد، في وقت لا يتحدث فيه الوفد الحكومي السوري إلا عن حكومة وحدة وطنية مع بعض المعارضين».
وأضافت قضماني في مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية: «لا أحد يعرف كيف ستتم المصالحة بين الرؤيتين»، وحذرت من انهيار الهدنة في سورية فقالت: إنه «في الأيام العشرة الأخيرة شهدنا تدهورًا خطيرًا جدًّا، ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار»، معتبرةً أن «المهمة الأميركية الروسية لمراقبة وقف إطلاق النار عاجزة».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قضماني قولها: «تم توجيه ضربة للمعارضة، هذا أمر مؤكد»، حيث إن روسيا «هاجمت طرق إمداد كتائب المعارضة المعتدلة على الميدان حتى بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في شباط الماضي».
واعتبرت قضماني أن انسحاب القوات الروسية الذي أعلن في منتصف آذار، «تؤشر أن هذه المساعدة لن تعود بلا حدود». بيد أنها لاحظت أن «الصعوبة كلها تكمن في معرفة ما إذا كانت روسيا ستتمكن من إملاء بنود التفاوض على دمشق».
واعتبرت قضماني أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «ترك الروس يستحوذون على كافة أوراق اللعبة، أنه لا يملك الإرادة السياسية في الوقت الذي تملك فيه الولايات المتحدة الإمكانات للانخراط أكثر» في العملية.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط، أنه «من المهم البدء في التفاوض على هيئة الحكم الانتقالي بحيث لا يكون هناك دور للرئيس الأسد فيها».
ومن المقرر أن تُستأنف الجولة الثالثة من مفاوضات السلام في جنيف يوم 13 نيسان الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن