دي ميستورا وصل إلى دمشق براً قادماً من بيروت.. وسيلتقي المعلم اليوم … الزعبي: «حكومة موحدة موسعة هي المدخل إلى الانتقال السياسي»
| الوطن – وكالات
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي، أن رد الحكومة السورية على ورقة المبادئ التي وزعها المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي وصل إلى دمشق أمس في زيارة تستمر يومين سيكون في ضوء المصلحة الوطنية.
واعتبر الزعبي أن التفاهم على «حكومة موحدة موسعة» هو المدخل إلى إحداث الانتقال السياسي في البلاد، مشدداً على أنه «لا حكومة موسعة إذا تم استبعاد أطراف معينة»، ولافتاً إلى أن دمشق لا تحاول تحديد آلية العملية السياسية وأن من حددها هو القرار الأممي 2254.
وفي مقابلة مع قناة «الميادين» قبل وصول دي ميستورا بساعات قليلة قال الزعبي: «دي ميستورا سيبحث مسألة حوار جنيف خلال زيارته إلى دمشق»، موضحاً أن وزارة الخارجية والمغتربين «ستستمع لما سيحمله دي ميستورا وستقدم الإجابة بعدها».
وأوضح الزعبي أن رد الحكومة السورية على ورقة المبادئ التي وزعها دي ميستورا على وفود محادثات جنيف في الجولة الثانية التي انتهت في 24 الشهر الماضي سيكون «في ضوء المصلحة الوطنية وهو قيد الدراسة»، موضحاً أن الوفد الحكومي الرسمي عندما يسافر إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثالثة من محادثات جنيف التي ستبدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري «سيحمل كل ما هو ممكن ومقبول وسيبدي ملاحظاته إن كان هناك شيء غير مقبول».
وأوضح وزير الإعلام أن مفهوم الانتقال السياسي هو «انتقال الواقع السياسي في البلد من حال إلى حال والمدخل إلى إحداث انتقال سياسي هو التفاهم على حكومة موحدة موسعة»، مضيفاً: «لا حكومة موسعة إذا تم استبعاد أطراف معينة». وأكد أن دمشق «لا تحاول تحديد آلية العملية السياسية وإنما القرار 2254».
ورداً على سؤال حول إعلان وفد معارضة الرياض عن موافقته على الدخول بمحادثات مباشرة، أوضح الزعبي أن الدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة يحتاج إلى تفسير وتبرير يقدم للناس ومقدمات سياسية ومبرراتها، مشدداً على ضرورة أن «يعلنوا (المعارضة) الالتزام أنهم ضد الإرهاب وألا يكون في وفدهم شخصيات من تنظيمات إرهابية وألا يتبنى أحدهم رؤية ومشروع الإرهابيين ومشاريع تركيا والسعودية وأميركا في سورية عند الحديث عن مفاوضات مباشرة».
ووصل دي ميستورا أمس إلى دمشق في زيارة تستمر يومين، من أجل التحضير للجولة المقبلة من المحادثات السورية – السورية في جنيف.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن المبعوث الأممي وصل مساء أمس، «إلى أحد الفنادق الكبرى في وسط دمشق آتياً من بيروت التي كان وصل إليها جواً من عمان، من دون الإدلاء بأي تصريح».
ومن المقرر أن يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم دي ميستورا في مقر وزارة الخارجية، تمهيداً لاستئناف محادثات جنيف الأربعاء المقبل.
والأسبوع الماضي زار دي ميستورا موسكو التي يبدو أنها نصحته بضرورة زيارة دمشق وطهران قبل انعقاد الجولة الثالثة للمحادثات. واستبق المبعوث الأممي جولته في المنطقة بتأجيل جديد للمحادثات إلى 13 نيسان الجاري، وهو ذات التاريخ الذي ستجري فيه الانتخابات التشريعية. وكانت الأمم المتحدة تخطط لعقد المحادثات في التاسع من الشهر الجاري (أمس) ثم أجلتها إلى الحادي عشر (غداً). ويبدو أن دي ميستورا يتحفظ على تأجيل المباحثات إلى ما بعد الانتخابات بحسب ما طالب الوفد الحكومي الرسمي، كي لا يسبغ شرعية على الانتخابات، حيث سبق وأعلن أنه لا يعترف إلا بالانتخابات التي يجريها مجلس الأمن الدولي.
وفي مقابلته مع «الميادين» أوضح الزعبي أن عملية تحرير حلب مستمرة وواسعة ومفتوحة لأن المجموعات المسلحة في المدينة تتواصل مع جبهة النصرة المستثناة من اتفاق وقف العمليات القتالية.
وقال: «المجموعات الإرهابية لم تحترم الهدنة وهناك خرق كبير للهدنة وفي منطقة حلب وريفها هذه المجموعات هاجمت الجيش بشكل واسع وبالتالي القرار السياسي والعسكري صد الهجوم وفتح المعركة معهم».
ونفى الزعبي ما ورد من أنباء عن وجود قوات إيرانية على الأراضي السورية وقال: «لا يوجد على الأرض إلا قوات الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة وخبراء إيرانيون»، مؤكداً أنه «عندما يكون هناك قوات إيرانية سوف يتم الإعلان عنها».
وحول ما يتردد في تقارير صحفية عن أن معركة الرقة سيقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش شدد الزعبي على أن الرقة محافظة سورية وسوف يستردها الجيش العربي السوري وتعود إلى السيادة السورية و«من يرد المشاركة في مكافحة الإرهاب فعليه أن ينسق مع سورية أو روسيا»، مشدداً على أن «الرقة ليست لأحد غير سورية».
ورأى الزعبي أن «السعودية غرقت في رمال اليمن وهي تريد طوق نجاة وأن الحلم السعودي لم يتحقق في سورية».