الخبر الرئيسي

دي ميستورا «المدعوم» روسياً وأميركياً وصل إلى سورية.. وموسكو: التسوية السورية مبدئية لنا … دمشق: المدخل إلى الانتقال السياسي هو «حكومة موحدة موسعة»

| سامر ضاحي – وكالات

استبقت دمشق وصول المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أمس لبحث انطلاق الجولة المقبلة من محادثات جنيف3 المقررة في الرابع عشر من الجاري، بالتأكيد على أن المدخل إلى الانتقال السياسي هو «حكومة موحدة موسعة»، قبل أن يحصل المبعوث الأممي على مزيد من الدعم من واشنطن وموسكو التي أكدت أن «التسوية في سورية ذات أهمية مبدئية» لها.
وبينما أعربت معارضة الرياض عن استعدادها الانخراط في «مفاوضات مباشرة» مع الوفد الحكومي، رأت معارضة الداخل أن توحيد وفود المعارضات يتطلب إخراج الوفد من «الأجندات» الخارجية.
ويستقبل اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم المبعوث الأممي في مقر وزارة الخارجية، تمهيداً لاستئناف محادثات جنيف الأربعاء المقبل.
وسبق وصول دي ميستورا مساء أمس إلى دمشق قادماً من بيروت، تصريحات لوزير الإعلام عمران الزعبي أكد فيها أن «المدخل إلى إحداث انتقال سياسي هو التفاهم على حكومة موحدة موسعة»، وأن دمشق «لا تحاول تحديد آلية العملية السياسية وإنما القرار 2254».
وفي مقابلة مع قناة «الميادين» أكد الزعبي أن رد الحكومة السورية على ورقة المبادئ التي وزعها دي ميستورا على وفود محادثات جنيف في الجولة الماضية سيكون «في ضوء المصلحة الوطنية وهو قيد الدراسة»، موضحاً أن الوفد الحكومي عندما يسافر إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثالثة من المحادثات «سيحمل كل ما هو ممكن ومقبول وسيبدي ملاحظاته إن كان هناك شيء غير مقبول».
واشترط الزعبي للدخول في مفاوضات مباشرة مع المعارضة إعلان الأخيرة «الالتزام أنهم ضد الإرهاب، وألا يكون في وفدهم شخصيات من تنظيمات إرهابية، وألا يتبنى أحدهم رؤية ومشروع الإرهابيين ومشاريع تركيا والسعودية وأميركا في سورية».
بدوره أعلن المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض نعسان آغا القبول بـ«مفاوضات مباشرة» مع الوفد الحكومي في جنيف، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، على حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي، دعمهما لجهود دي ميستورا، مشددين بحسب موقع «روسيا اليوم»، على ضرورة ضمان الطابع الشامل للمحادثات ومشاركة الأكراد، وأكدا التزامهما بتعزيز الجهود الرامية إلى محاربة داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بهما، فيما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن «التسوية في سورية هي مسألة ذات أهمية مبدئية بالنسبة لروسيا، لأن محاولات تحويل هذا البلد إلى بؤرة للإرهاب تعتبر ضربة، بما في ذلك ضربة ضدنا».
أما طهران فجددت عبر مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي استمرار دعم الشعب السوري المقاوم لمواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها، رافضة فرض أي شروط مسبقة على الشعب السوري خلال عملية الحوار لحل الأزمة.
ومن موسكو أكدت عضو وفد معارضة الداخل إلى محادثات جنيف3، نائب أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي ميس كريدي أن النهايات قد تؤول لتوحيد وفود المعارضات، ولكنها اعتبرت أن هذا يتطلب أن يكون الوفد خارج الأجندات الخارجية، واختيار الحل السوري السوري بشكل جدي وصادق من كل الأطراف.
وفي تصريح لـ«الوطن» قبيل لقاء يجمعها بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم، قالت كريدي: «نحن نبحث موضوع الحل السياسي مع بوغدانوف ومع كل الدبلوماسية الداعمة لخيارات الشعب السوري»، وأضافت: «كنا دائماً مع التوافق الداخلي ودعونا إلى حكومة وحدة وطنية من البدايات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن